قالت لجنة الإداء النقابي: "لم تمر أيام على إصدار مجلس نقابة الصحفيين قرارات حول القيد حتى تراجع المجلس سريعًا وعقد اجتماعًا ليسحب قراراته الواحد تلو الآخر". وأضافت في تقريرها الشهري، أن القرار الأول جاء بحضور جميع أعضاء المجلس والنقيب ضياء رشوان، بينما الاجتماعات التالية والتي تم فيها التراجع عن القرارت تغيب عنها عدد من الأعضاء، واستأذن البعض دون تكمله الاجتماع وكأن لسان حالهم يقول: إنهم يرفضون التراجع ولكنهم في ورطة وحرج. وورد بالتقرير أنه سادت حالة من الهرج والمرج داخل نقابة الصحفيين، بعد أن حاول أمن النقابة فض اعتصام صحفيي عدد من الإصدارات منها (السوق العربية، والمصريون، والديار، والعالم اليوم) بالقوة بعد أن صدرت له الأوامر من كارم محمود سكرتير عام النقابة بفض الاعتصام، وأوضح الصحفيون أنهم فوجئوا بقيام الأمن بإطفاء أنوار الدور الثالث من مبنى النقابة، مشيرين إلى أنهم دخلوا في مشادة كلامية مع سكرتير عام النقابة، بعد أن طالبهم باللجوء إلى القضاء للحصول على حقوقهم، وفض الاعتصام والرحيل من مقر النقابة. ونصحت لجنة الأداء هذه الصحف وغيرها، "بالبحث عن أسباب رفض المحررين بموضوعية، والرد على ملاحظات المجلس وأسباب الرفض، بدلًا من إضاعة الوقت في القضاء؛ لأنه إذا كان بعضهم يستحق العضوية فإن معظمهم يستحق الرفض بل والطرد واسألوا مندوبي الاعلانات والابتزاز والباعة الجائلين، والباحثين عن العضوية من أجل البدل ليس إلَّا، وبالتالي لو فيه اعتصام حقيقي سيكون بأقل من ربع هذا العدد، وهذا لا يعني أن كل من تم قبولهم أحسن حالًا، واسالوا عن السكرتارية". وتساءلت في تقريرها عن تدقيق المجلس في عقود جريدة التحرير والتي تبين أنها موقعه باسم الشركة المالكة القديمة، ما يعني ضياع حقوق الصحفيين إذا ما حدثت لأي منهم مشكلة، ورغم ذلك تم قبول المتقدمين دون إحالة إبراهيم عيسى للتحقيق، مشيرة إلى أنه تم اعتقال الزميل كريم البحيري، الصحفي بالبديل، علي إثر تغطيته احتفالات الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وحبسه بقسم ثان 6 أكتوبر، واتهامه بحيازة مولتوف ومهاجمة قوات الأمن. كما هنأت لجنة الأداء النقابي في تقريرها أسرة جريدة "البديل" بمعاودة الصدور من جديد بعد توقف دام 3 سنوات، في شكل إصدار أسبوعي كل أربعاء بنفس الخط المميز، الخطِّ المستقلِ الرافضِ للاستبدادِ والتطبيعِ مع العدو الصهيوني والمثلث عكس التيار الذي يمثلُ كلُّ ضلعٍ فيه ركنًا من أركانِ رؤية. وقالَ مُحمدُ الصبان رئيسُ مجلسِ إدارةِ المؤسسةِ: إنَّ الجريدةَ بدأ صدورُهَا بشكلٍ أسبوعي صباح كل أربعاء، مضيفًا أنَّ إدارةَ الجريدةِ حرصتْ الحرص كله على عودةِ الجريدةِ وبقوةٍ كما كانتْ في حياةِ مؤسسِهَا الراحلِ الدكتور محمد السيد السعيد، وعلى نفسِ الخطِّ المستقلِ الرافضِ للاستبدادِ والتطبيعِ مع العدو الصهيوني والمهتمِ بقضايا الأمةِ العربيةِ والهُويةِ المصريةِ الوطنيةِ ونسيجِ الوطنِ الواحدِ، منبرًا للمستضعفين. وتابع: "البديلُ تعتمدُ في رؤيتِهَا على ثلاثيةٍ تتضحُ من خلالِ شعارِهَا الجديدِ "المثلث عكس التيار" الذي يمثلُ كلُّ ضلعٍ فيه ركنًا من أركانِ رؤيةِ البديلِ الثلاثةِ، "صوت المستضعفين، الهوية المصرية الوطنية، المقاومة". وقال "الصبان" : إنَّ جريدةَ البديلِ في سابقةٍ هي الأولى من نوعِهَا ستكون أولَ صحيفةٍ مصريةٍ تعتمدُ التقويمَ المصري الشمسي الذي سارَ عليه أجدادُنَا منذ 7000 عام بجوار التقويم الهجري كتأكيدٍ على الهُويةِ الوطنيةِ المصريةِ بتنوعِهَا الفريدِ الذي تعرَّضَ في الفتراتِ الأخيرةِ لتهديداتٍ حقيقيةٍ. وتتكونُ إدارةُ التحريرِ من محمد زيادة رئيسًا للتحرير، وعلي رزق رئيس التحرير التنفيذي، شرين طه مدير التحرير، عبد الناصر النوري مديرًا لوحدة التصوير والميديا، أحمد خليفة عضوًا لمجلس التحرير. صدرتْ جريدةُ البديلِ في 17 يونيو 2007 على يدِ مؤسسِهَا د.محمد السيد السعيد وتولى رئاسةَ تحريرِهَا من بعدِهِ خالد البلشي. وكانتْ البديلُ حال صدورها، ثم من خلال موقعها الإلكتروني، من أكثر الصحفِ التي ساهمتْ في الحشدِ لثورتي 25 يناير ول30 يونيو، وكانتْ كاميراتُ موقعِ البديلِ لها الأسبقيةُ في توضيحِ الكثيرِ من الحقائقِ في العامين السابقين والتقطَ مصوروها لحظاتٍ تاريخيةً أذيعتْ في كثيرٍ من المحطاتِ والإذاعاتِ المحليةِ والعربيةِ والعالميةِ.