قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم، إنه قبل نحو شهرين من الانتخابات الرئاسية، تحولت حرب الأعصاب بين رجال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ومدير جهاز الاستخبارات الجزائرية، اللواء محمد مدين المعروف ب (الجنرال توفيق) إلى صراع معلن. وأوضحت الصحيفة أن الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" الجزائري الحاكم، عمار سعيداني، شن هجوما عنيفا غير مسبوق في تاريخ الممارسة السياسية في البلاد، على الجنرال محمد مدين، محملا إياه مسئولية أخطر الأحداث التي وقعت في البلاد ومنها عدم قدرته على تأمين الرئيس المغتال محمد بوضياف، وكذلك الرئيس بوتفيلقة في محاولة اغتياله الفاشلة قبل سنوات بمدينة باتنة. وأضاف سعيداني أن وجود عناصر من مديرية الأمن الداخلي – التابعة لجهاز المخابرات – فى جميع المؤسسات يعطى انطباعًا بأن السلطة فى الجزائر ليست مدنية". وأشارت الصحيفة إلي أن الصحف الجزائرية تساءلت حول المناورة الجديدة من جانب رجال بوتفليقة والتي تهدف إلي اضعاف رجل الاستخبارات القوي الذي يمثل عقبة أمام إعادة انتخاب الرئيس "المريض" (بوتفليقة). وأكدت الصحيفة أن العلاقات بين الرئاسة وجهاز المخابرات، التي ظلت رائعة لفترة طويلة، صارت متدهورة، وذلك منذ فضيحة الفساد الخاصة بشركة سوناطراك للنفط حيث قام بوتفليقة عقبها بتقسيم جهاز المخابرات ووضع ثلاثة من فروعه تحت السلطة المباشرة للواء أحمد قايد صلاح نائب وزير الدفاع. واختتمت الصحيفة بأنه أمام بوتفليقة فرصة حتى 4 مارس المقبل لإعلان ترشحه، فهل يفعلها؟