قال الدكتور إبراهيم الفيومي، رئيس مشروع تنمية إفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل، "إن المشروع يواجه شائعات وهجومًا، الهدف منها انهيار مصر بالكامل، ولكن المشروع مستمر، ولن يوقفه أي شيء"، معلنًا عن نتائج كارثية لبناء السد الإثيوبي. وأوضح، في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، أن السد الإثيوبي مبنيٌّ على فالق أرضي ومنطقة زلازل وبراكين، وتابع "ما يحدث ليس مؤامرة كبرى فقط، بل مؤامرة تفوق الوصف، فقد حدث 27 هزة أرضية في السعودية في 5 أيام؛ نتيجة تفجيرات بناء السد بجوار الفالق الأرضي، وسيحدث بعد إنشائه انهيار في طبقات الأرض وخلل في التوازن في المنطقة، واندفاع المياه سيؤثر على الفالق الأرضي، ومستحيل أن المهندسين الإسرائيليين والأمريكيين بالمشروع لا يعلمون ما توصلنا إليه". من جانبه قال الدكتور عبد العال حسن عطية أستاذ الجيولوجيا "إن سد الخراب الإثيوبي مبني ضد الانحدار الطبيعي؛ مما يضاعف الحمل على الفالق الإفريقي العظيم؛ نتيجة كمية المياه الهائلة التي سيتم تجميعها، والأرض تكون في حالة توازن استاتيكي، وعندما يحدث تغير، تحاول الأرض استعادة وضعها من خلال حركات أرضية بمعنى زلازل وبراكين. هذا المحور لا تمر ساعة حتى يحدث عدد كبير من الهزات الأرضية لا نشعر إلَّا بالقليل منها"، متهمًا إثيوبيا بأنها مصرة على أن تدخل كل الدول العربية في بؤرة زلزالية، فيما يمكن تسميته بالكوارث الطبيعية الاصطناعية التي تدبرها الولاياتالمتحدة وإسرائيل لمعاقبة الشعب المصري، موضحًا أن المشروع قد يكون له أثر تدميري يمحو كل مظاهر الحضارة الإنسانية. وأكد أن مصر عرضت على إثيوبيا مساعدتها بكفاءات متطوعة لتعديل المشروع بما يقلل أضراره البيئة الكارثية؛ لأن التدمير سيطال جنوب غرب السعودية واليمن وعمان والسودان ومصر، ووجه الباحث الجيولوجي رسالة للرئيس السوداني بأن يبتعد عن الانتهازية السياسية بعد ترحيبه بمشروع السد الإثيوبي، ودعاه إلى ضرورة مراجعة مواقفه؛ لأن الوقت يداهم الجميع، واختتم قائلًا ""نحن معًا جميعًا حتى نوقف هذا العبث". وأكدت الدكتورة رودينا ياسين الباحثة في الشئون الإفريقية أن السد الإثيوبي والاتفاقية الإطارية محاولة لتشتيت جهود الجيش المصري ولتحقيق أهداف سياسية وأيديولوجية، وليس فقط لسد حاجاتها من الكهرباء، وأشارت إلى تنامي العلاقات الإسرائيلية مع دول القرن الإفريقي، وارتباط ذلك بمشروع الدولة الصهيونية الكبرى التي ترتبط بموارد المياه، رغم نفي إثيوبيا لعلاقة إسرائيل بمشروعات المياه الإثيوبية.