اللواء محمد عبد الفتاح: 3 قادة مُنحوا رتبة مشير «شرفيًا» بعد وفاتهم.. «السيسى» رابعهم رتبة دائمًا ما يحصل عليها العسكريون الذين وقفوا فى صف الشعب وانحازوا لإرادته، إنها رتبه «مشير»، أسمى وأعلى رتبة عسكرية فى القوات المسلحة ولا يصل إليها إلا القائد العام للقوات المسلحة، وطبقًا لبروتوكولات القوات المسلحة، فإنه غير مسموح بتواجد أكثر من مشير واحد فى الجيش. المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أطلّ على الشعب المصرى بقرارٍ جمهوري، يقضى بترقية الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لرتبة «مشير»، فبرزت تساؤلات عن «المعنى والهدف والغاية»، وللإجابة على هذه التساؤلات، استطلعت «البديل» أراء عدد من الخبراء فى الشأن العسكرى. اللواء محمد عُمر عبد الفتاح، الخبير العسكرى والإستراتيجى، قال إن هناك 9 قادة مصريين حصلوا على لقب «مشير» حتى الآن، هم عبد الحكيم عبد الناصر، حصل على اللقب إبان إعلان الوحدة مع سوريا، وأحمد إسماعيل، وزير الحربية، حصل على اللقب أثناء انتصارات أكتوبر المجيدة، أحمد بدوي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية 1978 -1981 «حصل عليه شرفيا بعد وفاته»، ومحمد علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي أثناء حرب أكتوبر «حصل عليها شرفيا بعد نهاية خدمته»، والمشير فؤاد ذكرى، قائد القوات البحرية أثناء حرب أكتوبر «حصل عليه شرفيا بعد نهاية خدمته»، ومحمد عبد الغنى الجمسى، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة 1974 -1978، ومحمد عبد الحليم أبو غزالة، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع فى أواخر عهد الرئيس محمد أنور السادات، ومحمد حسين طنطاوى، وأخيرًا عبد الفتاح السيسى. «عبد الفتاح» أكد أن هذا اللقب يمنح فى العادة للفرق الذين شاركوا فى الحروب، موضحًا أن حصول الفريق أول عبد الفتاح السيسى على هذه الرتبة حاليًا «شرفى»، لأنه لم يشارك فى أية حروب، نافيًا المزاعم التى تقول إن «السيسى» حصل على الرتبة لنجاحه فى «الحرب مع عصابات جماعات الإخوان»، مؤكدًا: «هذا اللقب يرتبط بالخدمة العسكرية والحروب وعلاقات الدول فقط» . اختلف معه فى الرأى اللواء محمود خلف، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، الذى أكد أن أى ضابط فى القوات المسلحة حصل على زمالة أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، أو وصل إلى رتبة لواء وخدم كقائد لأحد الجيوش الميدانية أو مدير لإحدى الإدارات بالقوات المسلحة يحق له الترقية إلى أى رتبة، بما فيها رتبة «المشير». ووصف «خلف» ترقية الفريق السيسى إلى «مشير» ب«الأمر الطبيعى» الذى يخص الشأن العسكرى، قائلاً: «السيسى توافرات فيه شروط الترقية، وأهمها أنه كان مديرا لأهم إدارة فى الجيش (المخابرات الحربية)، كما أنه حاليًا القائد العام للقوات المسلحة أى أنه يقود كل جيوشها الميدانية». من جانبه قال اللواء نصر سالم الخبير العسكرى والإستراتجى، إن القرار يعبر عن ارادة الشعب المصرى الذى يكرّم القوات المسلحة فى شخص وزير الدفاع، موضحًا أن «رتبة مشير تمنح من رئيس الجمهورية لأصحاب الأعمال المجيدة فى خدمة الشعب، وما قام به السيسى فى 30 يونيو يؤهله لها، بخاصة أنه حارب عصابات إرهابية مسلحة».