تتابع وزارة الخارجية عن كثب وبشكل متواصل ومكثف حادث اختطاف عدد من أعضاء السفارة المصرية فى طرابلس من خلال غرفة عمليات بمقر الوزارة، تعمل على مدار الساعة منذ مساء أمس، بناء علي تعليمات من وزير الخارجية نبيل فهمي. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن غرفة عمليات الوزارة تنسق مع السلطات المصرية المعنية، والتواصل المستمر مع السلطات الليبية؛ للعمل على كشف ملابسات الحادث، وتأمين أرواح أعضاء السفارة المختطفين، وإطلاق سراحهم، بعد أن تم اختطاف أربعة من أعضاء السفارة صباح اليوم 25 يناير، بعد حادث اختطاف الملحق الإداري وحارس العقار الذي يقطن فيه مساء أمس. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أنه في إطار التواصل المستمر بين المسئولين المصريين والليبيين علي أعلي مستوي لمتابعة حادثي الاختطاف، فقد أجرى الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، اتصالا بنظيره الليبي "على زيدان"، الذي أكد إدانة بلاده لحادثي الاختطاف، وأن السلطات الليبية تبذل الجهد لكشف ملابسات الحادثين، وتأمين أرواح المخطوفين وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن، قائلا «المصريون مرحب بهم فى ليبيا، وستنبذل قصارى الجهد لتأمين السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية العامة فى بنغازي». وأوضح "عبد العاطى" أن سلامة المصريين سواء من أعضاء السفارة والقنصلية في طرابلس وبنغازي وسائر أبناء الجالية المصرية في ليبيا والخارج، تأتي علي رأس أولويات واهتمامات وزارة الخارجية، وأن هناك اتصالات مستمرة مع ليبيا باعتبارها الدولة المضيفة وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وأشار إلى أنه جاري النظر في مراجعة أعداد أعضاء السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية العامة فى بنغازي، بشكل احترازي ومؤقت ولاعتبارات أمنية دون أن يؤثر علي العلاقات الرسمية مع ليبيا الشقيقة وهي علاقات تاريخية ومهمة للبلدين.