«25 يناير: مباحث وشهادات، 25 يناير: تجليات الثورة، ثورة 25 يناير بوادر الإصلاح، الزمان الثورى 25 يناير 30 يونيو، ثورة شباب 25 يناير التى هزت العالم، عن ثورة 25 يناير، ضوء فى درب الحرية.. شهداء ثورة 25 يناير، بدايات ونهايات ثورة يناير، الحقيقة وراء ثورة 25 يناير، ثورة 25 يناير وكسر حاجز الخوف». عدد لا نهائى من الكتب حمل عناوين تمسحت في "الثورة"، وبحسب الكثير من النقاد فإن "العمق، والتأمل، والتحليل" كانت السمات الأبرز التي افتقدها هؤلاء الكتاب الذين تركوا الحدث الثوري على أعتاب ميدان التحرير، وهرولوا إلى الناشرين الذين وجدوا في "الثورة" تجارة رائجة. حتى أن ذكرى الثورة، لا تمر دون صدور عناوين تحمل اسمها، وتخلد أسماء شهداءها وصورهم، لتؤكد في تكرار مبتذل، أن الثورة تفجرت فانفجرت معها أغلفة "المقاولات". هكذا حوّل بعض الكتاب والأدباء الثورة إلى بقرة حلوب، تسارعوا في استنزافها بزعم توثيق أحداثها ووقائعها، والنتيجة تمثلت في سيل عارم من الكتب التي تنوعت ما بين اليوميات والشهادات والقليل من المجموعات القصصية والروايات التي تتحدث باسم يناير. واجهت تلك الكتابات التي كادت أن تسقط بها أرفف المكتبات المصرية، نقدًا لاذعًا من جانب النقاد والمثقفين الذين وصفوها بالمباشرة والسطحية، معتبرينها مفتقدة لمناهج الكتابة التوثيقية والتأريخية، بل ومؤكدين أن الإبداع الثوري الحقيقي لم يأت بعد، وأن أغلبها مجرد «رد فعل» للأحداث والاشتباكات ليس أكثر، حتى الأعمال الإبداعية منها كالشعر والقصة والرواية.