قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الابتهاج والسعادة عمت مبنى الجمعية الوطنية بجمهورية إفريقيا الوسطى أمس، بعد اختيار رئيس بلدية العاصمة المحاصرة بانجي "كاثرين سامبا – بانزا " لتكون الرئيس المؤقت لجمهورية إفريقيا الوسطى. وتابعت الصحيفة أن "بانزا" البالغة من العمر 58عاما، ستكون أول امرأة تقود البلاد، وربما ستظل في الحكم ما يزيد قليلا عن عام لحين إجراء الانتخابات الوطنية، وجاء تعيينها من تشكيلة غير عادية من المتعاطفين مع المتمردين غير المنتخبين والسياسيين والفنانين وغيرهم. وأضافت الصحيفة أن الناس في إفريقيا الوسطى استقبلوا خبر تعيين "بانزا" كرئيس جمهورية بالغناء والرقص في شوارع العاصمة المتداعية بعد ظهر أمس الاثنين، وخرجت الإناث مبتهجات بصيحات الفرح وترديد الهتاف واعتبروا تلك الفرصة هي الأعظم للمرأة في إفريقيا الوسطى والتي قد تثبت جدارتها في إنهاء العنف الدائر هناك. وأوضحت أن السيدة "سامبا – بانزا" هزمت سبعة مرشحين آخرين، وتم انتخابها في عملية استغرقت خمس ساعات، في الانتخابات التي جاءت في نفس اليوم الذي وافق فيه الاتحاد الأوروبي في بروكسل على إرسال مئات الجنود الى البلد المضطرب لحفظ السلام؛ لاتخاذ إجراءات قوية لوقف العنف. وأقر اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل الانتشار العسكري وسط مخاوف متزايدة من انهيار سلطة الحكومة والعنف المتصاعد قد يتحول إلى تكرار لعملية الإبادة الجماعية التي هزت رواندا عام 1994، ولكن قبل إرسال أي قوات، يحتاج الاتحاد الأوروبي على موافقة من الأممالمتحدة. وقد اعترفت السيدة سامبا أن إفريقيا الوسطى على حافة الانهيار وأن الوضع كارثي أكثر من أي وقت مضى، وأشارت إلى أن كونها امرأة فقد تكون عنصرا حاسما يمكن أن تؤدي للسلام.