هاجمت طائرات حربية ليبية اهدافًا في الجنوب المضطرب أمس السبت بعد أن اقتحم مسلحون قاعدة للقوات الجنوبية، كما أمرت الحكومة بارسال قوات برية عقب اشتباكات لعدة أيام بين رجال قبائل وميليشيات متناحرة. وتخشى القوى الغربية انزلاق ليبيا إلى عدم الاستقرار، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة جاهدة للسيطرة على الميليشيات ورجال القبائل والإسلاميين المدججين بالسلاح الذين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي في العام 2011 ويرفضون إلقاء السلاح. وأدت السيطرة الضعيفة على الحدود وافتقار الجيش للعتاد إلى تحويل ليبيا إلى ممر لتهريب الأسلحة إلى أفراد القاعدة في الدول الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى وتحويلها أيضا إلى معبر للمقاتلين الإسلاميين المتجهين إلى سوريا والمهاجرين الذين يقصدون أوروبا. وأعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في كلمة نقلها التلفزيون أنه "أمر بإرسال قوات إلى الجنوب بعد ان دخل مسلحون قاعدة تمنهنت الجوية الواقعة خارج سبها على بعد 770 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس". وقال المتحدث بلسان وزارة الدفاع عبد الرازق الشباهي في وقت لاحق إن "القوات الحكومية استعادت السيطرة على القاعدة بعد ضربات جوية"، وقال للصحفيين في طرابلس أنه "تم تجهيز قوة عسكرية ثم اقلعت الطائرات وتعاملت مع الأهداف المقصودة". ولم يذكر المتحدث أي تفاصيل عن العملية العسكرية، لكنه ألقى باللوم في العنف على قوات موالية للقذافي، وتشهد سبها، اكبر مدينة في الجنوب، اشتباكات منذ ايام بين رجال قبائل وميليشيات متناحرة.