قال موقع سودان تريبيون إن متمردي جنوب السودان تراجعوا عن اشتراطهم إطلاق سراح معتقليهم بالتزامن مع التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار أعده الوسطاء، في وقت كشفت واشنطن عن مقتل اثنين من مواطنيها فى الصراع الدائر بين مساندي رئيس الدولة الوليدة سلفاكير ميارديت ونائبه المقال رياك مشار. وأضافت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الإفريقية ليندا توماس-غرينفيلد خلال جلسة للجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب إن الولاياتالمتحدة أجلت من جنوب السودان 450 من مواطنيها ودعت البقية الذين يتراوح عددهم بين 200 و300 أمريكي لمغادرة هذا البلد. وتابعت أن «الأمريكيين اللذين قتلا هما من أصل سوداني»، مشيرة إلى أن «السلطات الأمريكية ما تزال تحقق في ظروف مقتلهما»، من جهته أكد مسئول أمريكي آخر، طالبا عدم ذكر اسمه، أن الأمريكيين لم يقتلا بسبب جنسيتهما. وفي أديس أبابا قال مراسل "سودان تريبيون" إن وفد المتمردين تراجع عن اشتراط إطلاق سراح المعتقلين وشارك أمس الخميس، في المفاوضات بشأن وقف غطلاق النار وانسحاب القوات الأوغندية. وغادر رئيس وفد حكومة جنوب السودان المفاوض والناطق باسمه مقر المفاوضات مع متمردي الجنوببأديس أبابا أمس إلى جوبا؛ لإجراء مشاورات مع الرئيس سلفاكير ميارديت، وأعلن رئيس الوفد الاقتراب من توقيع اتفاق لوقف العدائيات. كما نقلت قناة "الشروق" السودانية عن مصادر من العاصمة الإثيوبية أن وسطاء منظمة إيقاد الثلاثة التقوا الخميس، بخمسة مفاوضين من وفدي طرفي النزاع بدولة جنوب السودان، وأكدت المصادر أن الوسطاء قدموا ضمانات لوفد المتمردين بإطلاق المعتقلين التسعة، وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم والقياديان في الحركة دينق ألور وكوستا منيبي. وقال رئيس وفد حكومة الجنوب نيال دينق نيال، في تصريحات للصحفيين، لدى وصوله جوبا، إن الطرفين توصلا إلى صيغة تقضي بفصل القضايا التفاوضية ومناقشتها واحدة تلو الأخرى.