كلف الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي أمس الجمعة، رسميا مهدي جمعة بتشكيل حكومة مستقلين، وذلك غداة تقديم علي العريض استقالة حكومته إلى المرزوقي. ويفترض أن تخرج حكومة "جمعة" البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو 2013 وذبح 8 من عناصر الجيش في جبل الشعانبي من ولاية القصرين، في عمليتين نسبتهما وزارة الداخلية إلى "تكفيريين" قالت إنهم ينتمون إلى جماعة "أنصار الشريعة بتونس" التي صنفتها تونس والولايات المتحدة تنظيما "إرهابيا". وقال جمعة للصحفيين عقب لقاء مع الرئيس التونسي "كلفني رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة وفق القانون المؤقت لتنظيم السلط العمومية "الدستور الصغير" ومبادئ خارطة الطريق" التي طرحتها المركزية النقابية لإخراج البلاد من أزمة سياسية مستمرة منذ أشهر. وأضاف رئيس الحكومة المكلف أنه شرع في إجراء اتصالات مع المرشحين لعضوية حكومته التي قال إنها ستكون "حكومة كفاءات وطنية من المستقلين والمحايدين الذين ليس لهم عداء لأي تيار ولأي حزب سياسي". وتابع "يجب أن تتوفر في الوزراء "المرشحين لعضوية الحكومة الجديدة" النزاهة والمصداقية"، وقال إنه "سيبذل كل جهده" لتشكيل الحكومة "في أقرب وقت"، مضيفا "سأبذل كل ما في وسعي، لست صاحب معجزات ولكن سأقوم بوضع تجربتي ومجهودي وكذلك الفريق الحكومي الذي ستكون فيه كفاءات لم تتوفر لها حتى الآن فرصة خدمة البلاد".