يدخل أكثر من 90 ألف طبيب وصيدلي، غدًا الأربعاء، في الإضراب الجزئي الثاني عن العمل بمستشفيات وزارة الصحة والهيئات التابعة لها، والذي تم تنظيمه في الأول من يناير الجاري، تنفيذًا لقرارات الجمعية العمومية للأطباء 6 ديسمبر الماضي، وعمومية الصيادلة 28 ديسمبر ، اعتراضا على قانون تنظيم شئون أعضاء المهن الطبية العاملين بالجهات الحكومية، من غير المخاطبين بقوانين ولوائح خاصة، والمعروف باسم "كادر المهن الطبية" والمطالبة تطبيق المشروع بشقيه المالي والإدارية التي أقرته الجمعيات العمومية السابقة. ومن جانبه، أكد الدكتور رشوان شعبان أمين مساعد نقابة الأطباء، أن إضراب غدًا سيكون مماثل لإضراب الأسبوع الماضي، حيث سيتم تنظيم الإضراب بجميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، بالعيادات الخارجية فقط، في حين لا يشمل الإضراب أقسام الاستقبال والطوارئ، وجميع الخدمات الطبية العاجلة كالعمليات الجراحية والغسيل الكلوي والحضانات والرعايات والحالات الحرجة والحميات والإسعاف، بجانب المعامل وأقسام الأشعة والتطعيمات أو استخراج شهادات الوفاة والميلاد. وأكد شعبان في تصريحات ل "البديل" أن حملات التطعيم ضد شلل الأطفال وباقي التطعيمات الأخرى خارج الإضراب ولن تتأثر الخدمات التطعيمية بالإضراب نهائياَ. وقال الدكتور محمد السعودي، وكيل نقابة الصيادلة، أن الصيادلة الحكوميين العاملين بوزارة الصحة، والذي يقدر عددهم حاولي 40 الف صيدلي سينظمون أضرابا جزئياً غدا، بعد إضراب أول يناير الذي بنجاح بنسبة 70% في كافة المحافظات، لتطبيق الكادر. وشدد السعودي، أن جميع خيارات التصعيد الممكنة مفتوحة، حتى لو اضطر الصيادلة للإضراب بمفردهم حال إصرار وزيرة الصحة على موقفها وعدم إقرار مشروع قانون كادر المهن الطبية التي اتفقت عليه كافة النقابات الطبية السبع. والجدير بالذكر، أن إضراب غدًا سيشهد انضمام الأطباء البيطريين، وذلك بعد إعلان نقابة البيطريين تنظيم إضراب جزئي بالوحدات البيطرية بجميع محافظات، وذلك بعد رفض وزارة الصحة ضم البيطريين التابعين لوزارة الزراعة لمشروع الكادر، بالاضافة إلي انضمام العاملين بالتأمين الصحي، وذلك بعد أعلان احمد مدنى منسق عام حركة «بداية» للعاملين بالتأمين الصحي، أن الحركة قررت تنظيم عدة فاعليات تصعيدية ستبدأها بإضراب غدًا الأربعاء فى جميع فروع الهيئة على مستوى الجمهورية، للمطالبة بالانضمام إلى كادر المهن الطبية. وقال «مدني» ل «البديل» أن من حق مشروع للعاملين بالتأمين الصحي في تنظيم الإضراب طالما لم يعد هناك مسئول يلبى مطالب العاملين وطموحاتهم في التساوي بزملائهم داخل وزارة الصحة، مؤكداً أن الإضراب هدفه المطالبة بتحسين أوضاع العاملين بالتأمين الصحية، مشدداً علي أن الحركة لن تقبل أي تهديد أو أي جراء تعسفي ضد المضربين، وحمل وزيرة الصحة ورئيس الوزراء مسئولية سلامة أبناء الهيئة ضد أي تعسف أو ظلم قد يقع عليهم بسبب الإضراب. كانت اللجنة العليا المشرفة على إضراب الأطباء يناير 2014، أعلنت عقب إضراب الأول من يناير، نجاح الإضراب في القاهرة والمحافظات بنسبة تصل من 70 إلى 80%، حيث أكدت اللجنة أن نسبة الإضراب في محافظة القاهرة بلغت 75%، حيث أضرب 18 مستشفى من إجمالي 20 مستشفى تحت المراقبة والمتابعة، 9 منها بنسبة 100%، في حين تراوحت النسبة بباقي المستشفيات من 90 إلى 75%، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة أن نسبة الإضراب لم تتعدى30% من مستشفيات وزارة الصحة، في الوقت الذي لم تشارك فيه 10 محافظات كاملة.