* أطفال يشاركون في المسيرة للمطالبة بالإفراج عن أهلهم المحاكمين عسكريا الإسكندرية- شيماء عثمان : تظاهر عشرات المستقلين والنشطاء السياسيين مساء اليوم بميدان محطة مصر بالإسكندرية وتحولت المظاهرة إلى مسيرة مروراً بشارع محرم بك إلى منطقة قناة السويس لرفض الغلاء المستمر في الأسعار، والمحاكمات العسكرية للمدنيين، ومد العمل بقانون الطوارئ. وشارك في المسيرة أعضاء من حملة دعم البرادعي ،و6 إبريل-الجبهة الديمقراطية- والاشتراكيين الثوريين ،وائتلاف جبهة الصمود ،وحشد ،وحملة لا للمحاكمات العسكرية. وأعلن فهد هيكل – عضو الحملة الشعبية لدعم البرادعي – وأحد الداعين للمسيرة عن تنظيم مسيرات مساء كل يوم أطلق عليه مسيرات ” الحرية ” تمهيداً لمليونية الجمعة 30 سبتمبر ،لخلق الوعي لدى الشعب بأن النظام الحالي لم يحقق أياً من مطالبهم ،مؤكداً أن المطالب التي ينادون بها اليوم مطالب شعبية تمس الاحتياجات الأساسية للمواطن وليست سياسية. وأضاف أن القوى السياسية اجتمعت على تنظيم مسيرات يومية ليلية بالمناطق الحيوية بالمحافظة تمهيداً لمليونية الجمعة 30 سبتمبر بدأت من الأمس وحتى الخميس القادم، مؤكداً على أهمية النزول للشارع بدلاً من مجرد توزيع بيانات دون جدوى. وأشار إلى وجود اقتراحات بالاعتصام أمام المقرات العسكرية بكل محافظة إلا أنها لم تلق ترحيباً من أغلب القوى المشاركة والتي فضلت الخروج يوم الجمعة لكن بإستراتيجية جديدة بالخروج من مناطق مختلفة وهي ذات الفكرة التي قامت عليها ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى التظاهر أمام مقار الهيئات الحكومية حيث يتاح لصاحب المطلب الوقوف أمام الهيئة المنوط بها تنفيذ مطلبه. وردد المتظاهرون هتافات “علمونا في المدارس جيش مصر هو اللي حارس وعلموه في الحربية إزاي يقبض ع الحرامية، واللي فالحة فيه الحكومة يرهبونا يعذبونا ، ويا طنطاوي اشهد زور بكرة هييجي عليك الدور ،ياللي بتقولوا استقرار الأسعار بتولع نار، وغلوا السكر غلوا الزيت بكرة تبيعوا عفش البيت”، ورفعوا لافتات كُتب عليها “الشعب هو الخط الأحمر، ومصر مدنية لا عسكرية، والشعب والجيش ضد المشير، وعيش للفقراء، وجمعة تسليم السلطة 30\9 ”. وقال الطفل سيد ابراهيم الذي اكتفى برفع بيان بالمطالب أن الشرطة والبلطجية اعتدوا على والده بالضرب في ميدان التحرير وأن والده لم يستطع المشاركة اليوم لانشغاله بالعمل ،مضيفاً “ولازم آخد حقه بإيدي ” ،بينما شارك الطفل محمد صلاح الذي رفع ملصق مكتوب عليه “لا للمحاكمات العسكرية ” بسبب اعتداء مجموعة من الضباط على شقيقه أثناء مشاركته في ثورة يناير بالتحرير بالشوم على رأسه وجسده مما تسبب في إحداث كسر في الساعد ،ولم ينتهوا إلا بعد أن أخرج وخاله كل ما في حافظته للبلطجية المرافقين للضباط .