رحب محمد عوض وزير الخارجية والتخطيط في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة بإعلان محمود عباس الرئيس الفلسطيني رغبته فتح حوار معمق مع الحركة الإسلامية لإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية. وقال عوض، خلال لقاء مع الصحفيين في غزة، إن تصريحات عباس محل ترحيب لرغبة كافة الأطراف الفلسطينية في استكمال إنجاز ملف المصالحة. وأضاف: “نؤكد على وحدة صفنا الفلسطيني ونريد أن تؤدي اللقاءات إلى مواقف مشتركة وليست لقاءات للإعلام، ونريد خطوات تأتى بنا إلى الأمام وليست خطوات متراجعة”. إلا أن عوض ألقى باللوم على عباس لعدم إنجاز ملف المصالحة قبيل توجهه لطلب عضوية دولة فلسطينية من الأممالمتحدة، معتبرا أنه كان سيكون وقتها في موقف أقوى. كما انتقد عدم تشاور الرئيس الفلسطيني مع الفصائل الفلسطينية خاصة حركة حماس بشأن التوجه للأمم المتحدة. لكنه أشاد بخطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا أنه تضمن “الكثير من النقاط الإيجابية”. وكان عباس صرح أمس في طريقه من نيويورك إلى عمان بأنه يريد فتح “حوار معمق” مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، للمضي في إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية. وأكد عباس “أننا مستمرون في المصالحة ومستمرون في تنفيذ بنودها ونحن نسعى إلى تشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين، وهو ما يجب أن نتفاهم عليه وننجزه”. ووقعت حركتا فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية اتفاقا للمصالحة في الثالث من مايو الماضي برعاية مصرية على أن يكون أول بنوده تشكيل حكومة توافق خلال شهر من توقيع الاتفاق وإجراء انتخابات عامة خلال مهلة عام. إلا أن الحركتين اختلفتا بشأن رئاسة حكومة التوافق بينهما ما عطل تنفيذ الاتفاق.