* بيان الحركة: رفضنا اللقاء لأن السياسة ليست مهمة جهاز المخابرات ولقرب موافي من سليمان * الحركة تهدد بالإنسحاب من إئتلاف شباب الثورة إذا أصبح معوقا لمسيرة الثورة المصرية كتب- إسلام الكلحي: رفضت مجموعة من ائتلاف شباب الثورة وشباب من أجل العدالة والحرية اللقاء الذي عقده ممثلون عن الائتلاف يوم الخميس الماضي مع مدير جهاز المخابرات العامة اللواء مراد موافى وعدد من اللواءات بالجهاز، وقالت الحركة في مؤتمر صحفي عقدته بجريدة البديل إن اللقاء تم على خلفية الدعوة التى وجهت الى المكتب التنفيذى لأئتلاف شباب الثورة من قبل مدير الجهاز لمناقشة تطور الأحداث محليا وعربيا . وأعلنت حركة “شباب من اجل العدالة والحرية” احد المجموعات المكونة لأئتلاف شباب الثورة ويمثلها فى المكتب التنفيذى خالد السيد ، مصطفى شوقى في بيان ألقاه خالد عبد الحميد عضو الائتلاف إنها رفضت هذه الدعوة من جهاز المخابرات العامة ورفض ممثلوها حضور هذا اللقاء بشكل تام وقاطع لعدة أسباب أهمها, أن جهاز المخابرات العامة ليس له اية علاقة من قريب أو بعيد بالشأن السياسي، وإدارة المرحلة الانتقالية وصياغة مستقبل مصر وخاصة بعد ثورة شعبية سالت فيها دماء طاهرة ، وإن دور هذه المؤسسة يقف عند حدود حماية الأمن القومى المصري بكافة أشكاله. واعتبر البيان أن مقابلة مثل هذا الجهاز لمناقشة ادارة الفترة الانتقالية وصياغة مستقبل الحياة السياسية فى مصر يعد خطيئة كبرى حيث يرسي مبدأ جديد شديد الخطورة وهو الاعتراف بأن له دور سياسي ما ، وذلك يتناقض مع ما ندافع عنه نحن شباب الثورة من اجل مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة . وأضافت الحركة في بيانها أن من بين أسباب الرفض أن اللواء ” مراد موافى ” هو احد أهم رجالات عمر سليمان المخلصين والمقربين، الذي كان مهندس صفقات تعذيب الاسلاميين الذين يتم تهريبهم في طائرات امريكية لمصر قادمين من ” جوانتانامو ” وكان مشرفا على عمليات القتل والتعذيب. وقالت الحركة في بيانها إننا لن ننسى دور الجهاز في عهد رئيسه السابق في حصار وتجويع الشعب الفلسطينى وبناء الجدار العازل ، والضغط المستمر على السلطة الفلسطينية للتفريط فى الكثير من حقوقهم وحقوق شعبهم . وقال البيان إن هذه المقابلة هي الأولى التي يعقدها الائتلاف مع اي من الاجهزة الامنية عقب فض اعتصام 8 ابريل بميدان التحرير بالقوة المفرطة ، ولكنها ليست المرة الأولى التى ترفض فيها حركة شباب من اجل العدالة والحرية مقابلة أي من الاجهزة الامنية المختلفة سواء ” المجلس العسكري ” او ” وزارة الداخلية ” او ” جهاز مخابراتى ” ، فقد رفضت الحركة ذلك النهج داخل المكتب التنفيذي اكثر من مرة وقد اصدرت بيانا سابقا فى هذا الشأن لأعلان رفضها مقابلة اعضاء المكتب التنفيذي للمجلس العسكري . وأضاف البيان أن ائتلاف شباب الثورة ليس كيانا ايديولوجيا وانما كيانا تنسيقيا وبالتالي فالإختلاف داخله هو امر مقبول طالما التزم القواعد المتبعة في الالتزام بموقف الائتلاف والحق فى التعبير عن الاختلاف، ولكننا اليوم ندخل مرحلة شديدة الخطورة فى تاريخ هذا الوطن، وكل خطوة نقدم عليها سوف نندم عليها بشدة اذا لم تكن محسوبة بكل دقة . وهدد الحركة بالإنسحاب من إئتلاف الثورة قائلة: “لقد كان ائتلاف شباب الثورة دوما محاولا لعب دور قاطرة تدفع الثورة المصرية للأمام نحو مزيد من الانتصارات وتحقيق اهدافها واستكمال مشوارها, ولكن اذا تأكدنا في لحظة انه لا يلعب هذا الدور ، بل اصبح معوقا وقاطرة تسحب الثورة الي الخلف فثورتنا ودماء شهداءنا وحقوق اهالينا لن تجعلنا نتردد في الانسحاب منه .