عاد فريق توتنهام إلى العاصمة لندن بأهم وأغلى انتصاراته هذا الموسم وذلك بعد أن افتتح العام الجديد واختتم الجولة 20 من الدوري الإنجليزي الممتاز بالفوز على مضيفه العملاق مانشستر يونايتد بهدفين لهدف في القمة التي جمعتهما اليوم على مسرح الأحلام بمدينة مانشستر. الفريقان دخلا المباراة بظروف مشابهة حيث عانى كل منهما بتذبذب النتائج وإحباط الجماهير، إلا أنهما استفاقا في الجولات الأخيرة، وكان كل منهما حريصا كل الحرص على تحقيق نتيجة إيجابية اليوم. بدأ المانيو المباراة مهاجما بضراوة، بينما كشف السبيرز عن نواياه مبكرا حيث لعب بنظام الدفاع المغلق والاعتماد على سرعة لينون وقوة أديبايور وسولدادو في الهجمات المرتدة. مع مرور الدقائق ظهرت الأفضلية التكتيكية للضيف اللندني الذي كان أفضل في تنفيذ مخططه، حتى حانت الدقيقة 34 متى تمكن العملاق التوجولي أديبايور من افتتاح النتيجة بعد عرضية متقنة لإريكسن ورأسية رائعة اكتفى دي خيا بمشاهدتها وهي تسكن الزاوية البعيدة من مرماه. بداية الشوط الثاني كانت بقوة هجومية أكبر لليونايتد وإصرار دفاعي أشد للسبيرز، مع خطورة لم تنته في هجماته المرتدة الخاطفة. وفي الدقيقة 66 صفع السبيرز مضيفه للمرة الثانية على مسرح الأحلام بعد هجمة سريعة قادها لينون واختتمها إريكسن في الشباك برأسية غالط فيها الظهير الأيمن فالنسيا. دقيقة واحدة نال فيها السبيرز أريحية فارق الهدفين حيث أعاد ويبلبيك النتيجة لفارق الهدف الوحيد في الدقيقة 67 وسط غفلة دفاعية نادرة لتوتنهام. استمرت الدقائق المتبقية من المباراة في سجال وكر وفر مثير بين الطرفين، ولكن عزيمة الحارس هوجو لوريس كانت قوية أمام الهجمات المانشستراوية، ليحسم توتنهام النتيجة محققا انتصاره الثاني على التوالي على مسرح الأحلام بعد 27 مباراة فشل فيها من هذا، ويحقق مدربه الجديد الشاب أهم فوز في مسيرته التدريبية على الإطلاق. بهذا الفوز رفع توتنهام رصيده إلى 37 نقطة منتزعا المركز السادس من مانيو الذي تراجع للمركز السابع بعدما توقف رصيده عند النقطة 34.