أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائي "فاسيلي تيتوشكين"، أن خطط تدمير الكيميائي السوري على متن سفينة أمريكية أمر "برغماتي وقابل للتنفيذ"، وشدد "تيتوشكين" على أن المنظمة "لم تعرف مهمة أكثر صعوبة من هذه". وأضاف "تيتوشكين" وفق قناة "روسيا اليوم"، أن "التقنية هذه بحسب ما يقول الزملاء الأمريكيون غير معقدة ومدروسة، ونحن واثقون من أن الأمريكيين درسوا جميع المخاطر وقادرون على تأمين الأمن على أعلى مستوى لأنهم يدركون حجم المسئولية لتدمير الكيميائي السوري". وأوضح "تيتوشكين" في سياق رده على سؤال لماذا روسيا لا تدمر الكيميائي السوري على أراضيها، "القوانين في روسيا الاتحادية تمنع إدخال أو إخراج المواد الكيميائية ذات الأغراض القتالية"، مشيرا إلى أن "روسيا تنوي تقديم مساعدة مادية وتقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية من بينها اخراج المواد من البلاد أيضا". وكانت منظمة الاسلحة الكيميائية اتخذت قراراً ينص على أن تدمير الكيميائي سيجري خارج الأراضي السورية، وأن العملية ستتم على متن سفينة أمريكية، على أن تنتهي العملية بتاريخ 31 مارس 2014. وشدد "تيتوشكين" على أن تأمين الموظفين وعملية النقل من أهم الأمور لنجاح العملية المشتركة، مشيرا إلى أن المنظمة "لم تعرف مهمة أكثر صعوبة من هذه، لأن عملية إخراج السلاح الكيميائي وتدمير المواقع والمعدات التي تنتجه تجري في دولة تعيش في حالة نزاع داخلي مسلح، المهلة الزمنية ضيقة والظروف طارئة لذا فأن الأمن هو أهم شيء". وأوضح الدبلوماسي الروسي أن السلطات السورية تؤمن مواقع الكيميائي وتحرسها بشكل جيد، مشيرا إلى أن "تأمين النقل أمر صعب لأنه من الضروري تأمين ممرات آمنة عبر مناطق تجري فيها اشتباكات، لكننا نأمل بأن يتم التغلب على الصعوبات". وشدد على أن السلطات السورية تتعاون بشكل جيد مع منظمة حظر الكيميائي والدول الأعضاء بها، وهذا أمر يعترف به الجميع، ولفت "تيتوشكين" إلى أن روسيا ستعمل على تأمين البحر في مرفأ اللاذقية وفي المياه الإقليمية السورية ضمن العملية، مضيفا "جلسة المجلس التنفيذي للمنظمة حدد مراحل عملية تدمير الكيميائي السوري، حيث تهتم النرويج والدانمارك بمسألة النقل، أما ايطاليا فستقدم مرفأ لإعادة شحنه، في حين ستقدم الولاياتالمتحدة سفينة لتدميره".