قال الفنان سامح الصريطي، عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن أعضاء اللجنة يشعرون بالفخر بعد صياغة هذا الدستور الذي خرج مرضيًا لجميع طوائف الشعب، مشيرًا إلى أن هذا الدستور يحقق طموحات ثورة 25 يناير والموجة الثانية من الثورة، من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأضاف الصريطي، خلال مؤتمر بعنوان "نعم لدستور الثورة ..أنزل ..أحشد.. شارك " والذي نظمه حزب الكرامة بمحافظة القليوبية بمكتبة مصر العامة، أن الكرامة حق لكل إنسان ولا يجوز المساس بها وتلتزم الدولة بحمايتها بعد كفلها لكل مواطن، مشيرًا إلى أن المبادىء التي تم صياغتها في الدستور لن يهدأ الشعب إلا عندما يتم ترجمة كل مواده إلى قوانين تخرج من عباءة مواد الدستور بعيدا عن البحث عن المكاسب الشخصية. وتابع "الدستور الجديد يجبرنا علي أن نقوم باختيار أعضاء نواب مجلس الشعب على أساس سليم بعيدا عن لعبة الأموال والعصبيات والتحزب لأحزاب وقوى سياسية، حتى يتم اختيار الأشخاص من خلال حبهم لمصر كلها ومدى قدرتهم على تحويل الدستور لواقع فعلي علي الأرض". وطالب الصريطي الشعب بحماية هذا الدستور من خلال خروجه في الإستفتاء القادم ليصوت ب"نعم" على الدستور حتى يكون استفتاءا غير مسبوقا ونقطة مضيئة ويكون وساما على صدر الشعب المصري. واستطرد "ولكي يخرج للنور كدستور الثورة بمضمون ثوري ، فلابد من الحشد الغير مسبوق في كل الاستفتاءات والانتخابات التي حدثت في السابق، لنعلن أمام العالم أن الشعب المصري قام بثورة تعبر عنهم وليس انقلابا كما يدعي الإخوان وحلفائهم". وأشار الصريطى إلى أن المواد التي عليها خلاف سيتم تعديلها بعد الإتفاق على صيغة الدستور الحالية من خلال مجلس الشعب القادم، مضيفًا أن الموافقة على الدستور تعنى أن مصر لن ترضى بأي إملاءات من أى مكان فى العالم، لنعلن أن مصر الجديدة خرجت لتسن قوانينها كما يرى شعبها. حضر المؤتمر محمد عبد العزيز، عضو لجنة الخمسين ومحمد سامي، رئيس حزب الكرامة، وحامد جبر، رئيس تحرير جريدة الكرامة، وسامي عبد الوهاب، عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، وسوزان بدوي، مدير المكتبة. من جانبه أكد محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أن الدستور الحالي جاء معبرا تمام التعبير عن طموحات الشعب المصري، بالرغم من كونه عمل إنساني يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ، لكنه يراعي الظرف الحالي الذي تعيش فيه الدولة. وأشار إلى أن الحزب يدعم الصيغة الحالية للدستور لأن فيه كثير من المزايا التي ترضي الشعب، وأهم هذه المزايا أنه لم يعد في الدستور صيغة تميز ما بين جنس أو لون أو عقيدة ما بين المواطنين، وأن الجميع أمام القانون سواء لهم ما لهم وعليهم ما عليهم. ودعا سامي إلى التعامل بإيجابية مع الدستور حتى يشعر المواطن أن له انتماء نابع من أن الدولة تحفظ كرامته وتحفظ أدميته. فيما قال محمد عبد العزيز، عضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، إن المنطلق الرئيسي للدستور الجديد هو استعادة الثورة التي سرقت من خلال جماعة مستبدة في إشارة لجماعة "الإخوان المحظورة" مما استدعى وضع دستور يعبر عن متطلبات هذه الثورة التي سرقت والتي تتمثل في "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". مشيرا إلى أن هذا الدستور يعلي من سيادة القانون كما أنه يضع نظام تأمين صحي شامل يغطي كل الأمراض لكل الناس، وأن الدولة ملتزمة بمجانية التعليم في كل المراحل، كما أن هذا الدستور أعطى معاشا للفقراء وأن الدولة ملتزمة بتحديد سعر المحاصيل قبل الزراعة، ويعمل على تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور دون استثناءات، موضحا أن التصويت بنعم على الدستور هو استكمال طريق الديمقراطية الذي سيضع مصر علي الطريق الصحيح للخروج من الأزمة الراهنة ويرتفع بها في مصاف الدول المتقدمة، ويعيد مكانتها التي كانت في طريقها للاندثار في عهد الإخوان، ويكافح الفساد بشتى طرقه، بعد أن وصلت إلى ما فوق الحلقوم. من ناحيته استقبل المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، المشاركون في المؤتمر، وذلك في إطار حرص المحافظ على استقبال كل الأحزاب السياسية وأهمية المشاركة المجتمعية للأحزاب، مؤكدا أن التصويت على الدستور واجب قومي لكل مواطن مصري لعبور تلك الفترة الهامة في مصر.