كشف عمرو عمارة، مؤسس تحالف «شباب الإخوان المنشقون»، عن حملة منظمة لعودة أكثر من 7 ألاف من شباب الجماعة المنشقين إلي صفوفها مرة أخرى، بعد انشقاقهم عقب ثورة 30 يونيو واعتصامي رابعة والنهضة. وأكد "عمارة" ل«البديل» الأحد، أنهم كانوا يتكتمون على تلك الانشقاقات الداخلية، في محاولة منهم لاحتواء الموقف، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، وبالفعل أخذ جميع الأعضاء بدون استثناء قرار رسمي بالعودة إلى صفوف الجماعة بسبب عدم احتواء السلطة والقوى السياسية في مصر لهم. وأضاف، أنه من الأسباب التي أدت أيضًا إلى انسحاب كافة شباب الإخوان المنشقين وعودتهم للجماعة مرة أخرى، ضعف الموارد المالية، ورفض عدد من رجال الأعمال لتمويل تلك الحركات لكي تدشن حزب وعلى رأسهم رجل الأعمال أحمد العزبي، الذي رفض إقراضهم مبلغ 50 ألف جنيه، موضحًا أن حركة "إخوان بلا عنف" تشمل قائمة العائدين إلى الجماعة. وأعلن رسميًا عن تفكيك تحالف شباب الإخوان المنشقون، وتقديم استقالته هو والأعضاء المسئولين، وهم: «جيهان موسي، ومحمد أمين، وحسين عباس، ومرسي هاشم، ومحمود جمال، وخالد الطيب، وأبو الوليد، ورشا مصطفي، ودنيا محمد، وأمل أبو شادي». وأشار، عمارة إلى أنه لم يتلقى أي دعم سياسي أو مادي أو معنوي طوال مدة انشقاقهم عن الإخوان، سوى مكالمة له من مديرية الأمن الوطني "امن الدولة سابقًا" يسألونه فيها عن حالتهم وما أخر التطورات لديهم، ليس أكثر من ذلك. وأكد "عمارة" أن العائدين إلى صفوف الإخوان سيكونوا أكثر كرهًا للدولة، وسيمارسون العنف تجاهها لعدم تقديرها لهم، فيما حمل منسق تحالف "شباب إخوان منشقون"، مسئولية عودة شباب الإخوان إلى الجماعة إلى أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت، لتعنته في قبول طلبهم لمقابلة المستشار عدلي منصور، لعرض الأزمة عليه وإخباره أن الإخوان تحديدًا «محمد الشاذلي، سائق نائب المرشد العام للجماعة "خيرت الشاطر"، ومحاميه خالد عطية، كانوا على اتصال بنا منذ شهر لعودتنا في ظل الإهمال الذي نلاقيه ومحاولة تفادي تلك الفتنة وإيجاد حلول من الجهات الرسمية وتفادي عودة هؤلاء الشباب للجماعة.