كتب:أية يسرى_نورهان ابو المجد هز حادث مأسوي شوارع منطقة الأميرية القديمة بالقاهرة، وخيم الحزن علي الأهالي بعد قتل ضابط شرطة طالب لا يتعدي عمرة 16 عاما؛ بسبب اصطدام سيارة عمه بسيارة الضابط. رصدت "البديل" سبعة مشاهد، لخصت فيها ما دار منذ بداية الحادث، حتي دفن المجني عليه، المشهد الأول.. الجريمة، مرور عم المجني عليه بسيارته من أمام ميدان السواح بالمنطقة، فتصادف مرور ضابط شرطة بالسيارة فاصطدمت السيارتان، فهرع الضابط من سيارته مترجلا إلي الأخير، وأمطره بوابل من الشتائم، وبدأت المشادات حتي تطورت إلي مشاجرة بالأيدي، أخرج الضابط خلالها سلاحه الميري، وهدد الأخير بقتله وأطلق الضابط 4 رصاصات، أصابت ثلاثة منهم ابن شقيق صاحب السيارة المصاحب له، فسقط غارقا في دمائه، حتي فارق الحياة وتم نقله إلي المستشفي. المشهد الثانى.. الانتقام، بمجرد أن شاهد الأهالي الشاب غارقا في دمائه وثقوا الضابط بالحبال، وربطوه بأحد أعمدة الإنارة، وانهالوا عليه بالضرب المبرح حتي تم تسليمه إلى قسم شرطة الأميرية. المشهد الثالث ..شهود العيان، يؤكد أحمد ناصر "عامل"، أنه شاهد الضابط عندما أطلق الرصاص علي الشاب دون أي ذنب، ويقول محمود محمد "مدرس"، إنه كان يمر بميدان السواح في طريقه إلي منزله، شاهد مشاجرة، فتدخل لحلها، وسمع قائد السيارة يقول للضابط "اللي حصل في عربيتك ياباشا مستعدين نصلحة"، إلا أن الضابط كان عنيفا جدا في كلامه ورفض التصالح، وأمطر الأخير بوابل من الشتائم، فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة أطلق علي إثرها الضابط الرصاص من طبنجته الميرى لتسكن قلب الشاب فيرديه قتيلا. المشهد الرابع.. حوار مع والدة المجني عليه، قائلة "حسبي الله ونعم الوكيل خدوا مني فلذة كبدي، عيل لسة مطلع البطاقة جديد عشان يصوت علي الدستور والبلد تمشي، اية ذنبه ييجي ضابط طايش يقتله ويحرق قلبي عليه، هو احنا قمنا بالثورة عشان الداخلية تقتل أولادنا، أنا عايزة حق ابني ودمه في رقبة وزير الداخلية، عبد الرحمن كان نورعيني، وكان طيب القلب، وأخلاقه عالية، والشارع كله عندنا بيحبه، أنا هاموت بعده مش عايزة أعيش تان، خلاص الدنيا لم يعد فيها الأمان، وبكرة باقي أولادي يموتوا بنفس الطريقة لو حق ابني مجاش". المشهد الخامس.. حوار مع عم المجني عليه، الشاهد علي الحادث ،حيث قال "كنت أمر بميدان السواح بسيارتي وبجواري ابن شقيقي، واصطدمت سيارتي بسيارة الضابط، وترجل منها نحوي وأمطرني بوابل من الشتائم، فرددت عليه وقلت له احترم نفسك، فحدثت بيننا مشادة كلامية، تطورت إلي مشاجرة، أخرج علي إثرها طبنجته، وهددني بالقتل قلت له اضرب لو راجل فاطلق عدة رصاصات سكنت قلب ابن شقيقي عبد الرحمن، فسقط علي الأرض غارقا في دمائه. المشهد السادس.. محاصرة القسم، علي إثر ماحدث انتابت حالة من الغليان أهالي الأميرية، وتجمهروا أمام القسم محاولين اقتحامه انتقاما من الضابط، وأشعلوا النار فى بعض سيارت القسم، وتم التعامل معهم وتفريقهم بقنابل الغاز، وأحيل الضابط إلي النيابة العامة. المشهد السابع.. تشييع الجنازة، تجمع المئات من الأهالي أمام مسجد عمر بن الخطاب، أمام المسجد وامتلأت ساحة المسجد بالصراخ والعويل ولطم الخدود، حتي وصلت سيارة الإسعاف التي نقلت المجني عليه من مشرحة زينهم بالسيدة زينب إلي المسجد، وبعد أن صلى الأهالي علي الجنازة، تم تشيع الجثمان إلي مثواة الأخير بطريق السويس، وتوعد الأهالي بعد دفن الضحية بالانتقام من الشرطة، إذا لم تأتي بحقه.