أصدر أكثر من 46 شيخًا من مشايخ الطرق الصوفية، وثيقة قاموا بالتوقيع عليها، مستنكرين فيها الهجمة الشرسة التى تتعرض لها المشيخة العامة للطرق الصوفية، ورئيس المجلس الأعلى لها الدكتور عبد الهادى القصبى – شيخ المشايخ الممثل الشرعى للمشيخة -. جاء ذلك خلال استقبال شيخ مشايخ الطرق الصوفية لهم فى مقر الطريقة القصبية الخلوتية، بمدينة طنطا، مساء أمس الاثنين. وأكد مشايخ الطرق الصوفية، أن ما نشر من أخبار تفيد ببطلان المجلس الأعلى للمشيخة، كذب وادعاءات لا أساس لها من الصحة، إنما هى أخبار تدعو إلى بث روح الفتنة لزعزعة البيت الصوفى لأغراض وأهواء شخصية، حيث يقوم المغرضون بتفسير أحكام القضاء الواضحة على حسب أهوائهم الشخصية التى ليس لها محل من الإعراب، بل لمحاولة نزع بساط المشيخة من البلد الأم مصر، وإدخال مناهج متطرفة دخيلة علينا وبعيدة كل البعد عن المنهج السنى الوسطى المعتدل، والذى يستمد منهجه من الأزهر الشريف. واستند المشايخ إلى جريدة الوقائع الرسمية الصادرة بتاريخ 3 يناير من عام 2011، والتى تؤكد على شرعية مشايخ الطرق الثلاث عشرة، حسبما أكد تقرير المفوضين على قانونية الطرق وشرعيتها وأحقيتها فى الانتخابات. وفى نهاية الاجتماع، تم إصدار بيان من جموع المشايخ، أكدوا من خلاله رفضهم ما يلى: أولا: أن محاولات التشكيك فى شرعية المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ليس لها أى سند قانونى سوى ادعاءات الإعلام، والتى ليس لها أى أساس من الصحة. ثانيا: ما يقال عن محاولات الإصلاح الصوفى، والتى بدأت من داخل المشيخة ويقودها شيخ مشايخ الطرق الصوفية من داخل البيت الصوفى، وذلك لسمو المنهج الصوفى المعتدل بعيدًا عن محاولات الإصلاح الكاذبة والتى تهدف إلى أهواء شخصية تبعدنا كل البعد عن المنهج المعتدل الوسطى. لذا نؤكد نحن مشايخ الطرق الصوفية على ما يلى: أولا: أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية لم يصدر حكم قضائى بحله، والسبب كما أكده تقرير المفوضين الصادر من المحكمة بشرعية الثلاث عشرة طريقة الصوفية، ومن بينها الطرق الثلاث والتى صدر بها حكم وتم الاستشكال عليه. ثانيا: لا يوجد حكم قضائى بعزل شيخ مشايخ الطرق الصوفية إلا بالقانون، وأن رئيسه الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ المشايخ، هو الممثل الشرعى للطرق الصوفية والمتحدث باسمها. ثالثا: نطالب من يتحدثون باسم الطرق الصوفية، بالتوقف نظرًا لأنهم لا يمثلون المشيخة العامة للطرق الصوفية أو من ضمن أعضائها الموقرين، لذلك لكل حادث حديث ومن يسعى إلى خدمة البيت الصوفى عليه أولا أن ينقى نفسه من الوساوس والأحقاد والدخول فى انتخابات شريفة ونزيهة سوف تعقد فى يناير المقبل. وفى ختام الوثيقة، حذر مشايخ الطرق من محاولات زعزعة البيت الصوفى، أو النيل من شرعيته، وسوف تواجه كل تلك المحاولات والتى باءت بالفشل، ويكون مصيرها بالحسم وقوة القانون. أخبار مصر – البديل