شهدت قرية كتامة التابعة لمركز بسيون، منذ قليل، مظاهرة ليلية، نظمها العشرات من أصحاب الورش ومعارض الموبليا، احتجاجًا على قرار محافظ الأقليم إنشاء منطقة صناعية بالقرية. ردد المتظاهرون هتافات عدائية ضد اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، الذي اتهمه المحتجون ببيع 11 فدانًا من أراضي القرية لمستثمرين ورجال أعمال من خارج القرية، وليس لصالح الحرفيين والصناع كما يدعي، حسب قولهم. وطالب الأهالي وقف المزاد العلني المزمع إقامته الأحد المقبل، لبيع وتمليك الورش والمحلات بالمنطقة الصناعية، وإلغاء كراسة الشروط، كما أبدى الحرفيون اعتراضهم على وجود أشخاص من أهل القرية ينتمون للحزب الوطني المنحل، يتحدثون بلسانهم وهم من أصحاب المال الذين يضللون المحافظ من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب أصحاب الورش. وهدد الحرفيون بتصعيد الموقف بالتجمهر أمام مبنى ديوان عام المحافظة، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم؛ وهي وقف المزاد العلني، وتخصيص المنطقة كمنطقة خدمية وليست استثمارية، وتخفيض المبلغ المحدد لتأجير المحلات والورش. في السياق نفسه أقام مزارع يدعى مهدي السيد جبر، مقيم بقرية شفا التابعة للوحدة المحلية بقرية كتامة، اليوم السبت، دعوى قضائية بمحكمة القضاء الإداري بطنطا، ضد قرار محافظ الغربية بإزالة مبانٍ وانتزاع مساحات من الأراضي دون وجه حق، لإقامة طريق للمنطقة الصناعية التي سيتم إقامتها بقرية كتامة. اختصم المزارع كلا من رئيس مركز ومدينة بسيون ورئيس الوحدة المحلية بقرية كتامة، ومسئولي الزراعة والري في الدعوى ذاتها، وقال صاحب الدعوى إنه يمتلك قطعة أرض مسجلة بالشهر العقاري ومقام عليها مبانٍ، ويلتمس الطعن بصفة مستعجلة لوقف قرار الإزالة الصادر له لضم الأرض التي يمتلكها لطريق المنطقة الصناعية المزمع إقامتها بقرية كتامة التابعة لمركز بسيون.