* قادة أمنيون يرفضون الحديث عن الحرب الشاملة وإعلان قائد الجبهة الدتخلية بالجيش لمعلومات سرية قد تزيد التوتر في المنطقة * عاموس جلعاد: لا توجد قطيعة مع أنقرة بدليل تواجد ملحقنا العسكري في أنقرة.. لابد من حل للأزمة باستخدام علاقات الحلف الأطلسي وواشنطن وأوروبا مع تركيا عواصم- وكالات: أبدى عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين اليوم عدم رضاهم عن التصريحات التي أطلقها قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ايال ايزنبرج وأكد فيها احتمال اندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط. وقال هؤلاء المسؤولون وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن ايزنبرج بتصريحاته التي أطلقها أمس كشف عن معلومات بالغة السرية ستزيد التوتر في المنطقة. كما عبروا عن امتعاضهم من حديث ايزنبرج عن تهديدات هذه الحرب المتزايدة التي يمكن استخدام أسلحة دمار شامل فيها إضافة إلى حديثه عن وصول أسلحة أكثر تقدما إلى منطقة قطاع غزة. وتوقعوا كما ذكرت الصحيفة “أن تؤدي تصريحات ايزنبرج التي كشف فيها عن معلومات سرية إسرائيلية إلى زيادة التوتر في منطقة الشرق الأوسط”. ورأوا “انه من غير الواضح لماذا عمل قائد كبير في الجيش الاسرائيلي على رفع مستوى التوتر في المنطقة ولما كشف عن معلومات استخبارية بشأن القدرات العسكرية الفلسطينية الجديدة”. وحذر قائد الجبهة الداخلية من أن هناك احتمالا متزايدا لنشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط في ظل الثورات التي تشهدها بعض الدول العربية قبل أن يؤكد أن المعارك المقبلة قد تستخدم خلالها أسلحة غير تقليدية. وعلى صعيد العلاقات الإسرائيلية التركية، أكد مسئول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية في أنقرة باق في منصبه بالرغم من الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين. وقال عاموس جلعاد مسئول الشئون السياسية والأمنية في وزارة الدفاع للإذاعة العامة “لا يوجد قطيعة مع تركيا، والدليل هو أن ملحقنا العسكري في أنقرة باق في منصبه وأن الخدمات القنصلية (في انقرة) ما زالت تعمل”. وأضاف “لا بد من إيجاد حل لهذه الأزمة من خلال استخدام هامش مناورة باق، وخصوصا من خلال دور للحلف الأطلسي وعلاقات تركيا مع الولاياتالمتحدة وأوروبا”. ورأى “أن تركيا ستخسر الكثير بانتهاجها سياسة متطرفة”. وكانت تركيا أعلنت الجمعة طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة وتجميد العلاقات العسكرية ردا على رفض إسرائيل تقديم اعتذار عن الهجوم الدامي الذي شنه كومندوس من البحرية الإسرائيلية على سفينة تركية كانت متوجهة إلى غزة مما أدى إلى سقوط 9 قتلى اتراك في 31 مايو 2010.