تدور مباحثات منذ يوم الأحد الماضي، بين الحكومة السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية، لجعل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق المحاصر منذ اشهر، والذي يشهد معارك عنيفة، في منأى عن النزاع. وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن سفير منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق "انور عبد الهادي"، قال أن "لقاءات تعقد الان من اجل ايجاد حل لانسحاب المسلحين من المخيم وفتح المعابر وعودة الخدمات". واوضح انه "في حال التوصل الى انسحاب المسلحين من المخيم، فان الشرطة ستعود الى عملها المعتاد ما قبل الازمة، فيما ستبقى القوات السورية خارج المخيم". ويجري وفد برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "زكريا الاغا القادم"، من رام الله مباحثات منذ الاحد الماضي مع السلطات السورية، حول مقترح فلسطيني لتحييد المخيم عن النزاع الذي ادى الى دمار كبير فيه. ويتضمن المقترح وفق ما قاله "رشيد قويدر" من المكتب الاعلامي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "انسحاب المسلحين وعودة سكان المخيم الى منازلهم، وتقديم المساعدات ليتمكنوا من العودة الى حياتهم الطبيعية". وقال "قويدر" ان المخيم الذي تحاصره القوات السورية، منذ اكثر من 120 يوما، يحتله منذ عام مسلحون فلسطينيون وسوريون معارضون للنظام السوري، وتشهد احياؤه معارك بين فصائل موالية للنظام السوري ومعارضة له".