قالت حركة حماس، اليوم الأربعاء أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" للمنطقة، غير مرحب بها وأنها توفر غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه. وأوضح الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، "على كيري أن يعلم أن المفاوضات الجارية لا تمثل الشعب الفلسطيني وأن محمود عباس غير مفوض فلسطينياً بإجراء أي مفاوضات أو التوصل إلى نتائج وأن أي نتائج يتم التوصل لها لا تلزم شعبنا ولا يمكن السماح بتمريرها". من جهتها طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الرئيس عباس برفض مقابلة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، داعيةً فريق المفاوضات الفلسطيني للانسحاب مما وصفتها ب "المفاوضات العبثية والعقيمة التي وصلت إلى طريق مسدود والتي تستغلها إسرائيل للاستمرار في سياسة الاستيطان وبناء الجدار العازل والحصار والقتل وتهويد القدس". جاء ذلك خلال اعتصام جماهيري، نظمته الجبهة في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لفلسطين وما أسمتها "السياسة الأمريكية غير الأخلاقية في صمتها وتشجيعها للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية وانحيازها الأعمى لسياسة إسرائيل المعادية للسلام ولمطالبة السلطة الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات العبثية". وشارك في الاعتصام حشد واسع من قيادة الجبهة الديمقراطية وكوادرها بغزة وفصائل فلسطينية مختلفة، حيث رفعت خلاله الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية ويافطات تدعو المفاوض الفلسطيني للانسحاب من المفاوضات وتؤكد على رفض زيارة كيري لبيت لحم. ودعت الحركة إلى العودة لطاولة الحوار الوطني الشامل لإسقاط الانقسام والعودة للشعب بانتخابات شاملة لمؤسسات السلطة التشريعية والرئاسية، ومؤسسات منظمة التحرير الائتلافية بالتزامن مع تشكيل حكومة توافق وطني بديلا عن حكومتي رام اللهوغزة وتطبيق برنامج الإجماع الوطني في 4 مايو 2011 وتفاهمات فبراير 2013 في القاهرة باعتبارها الطريق نحو إسقاط الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية.