ذكرت مجلة "لاكسبرس" الفرنسية اليوم، أن القضاء التركي حكم على 6 صحفيين بالسجن مدى الحياة؛ لاتهامهم بالانتماء إلى حزب محظور. وأضافت المجلة نقلاً عن منظمة الدفاع عن الصحافة التركية، أن السلطات تستهدف الصحف بشكل كبير، حيث قضت محكمة في اسطنبول أمس بسجن 6 صحفيين مدى الحياة؛ لاتهامهم بالانتماء إلى حزب محظور وإرهابي. وأوضحت المجلة أن من بين هؤلاء الصحفيين، مؤسس إذاعة "راديو حر" فوزون اردوغان، والذي اتهم بأنه ينتمي إلى الحزب الشيوعي "الماركسي- اللينني"، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وتابعت "لاكسبرس" أن فوزون اردوغان، واجه عقوبة السجن المؤقت منذ عام 2006 هو وخمسة صحفيين آخرين، ولم يتم الحكم عليهم إلا الثلاثاء الماضي. وفي بيان للاتحاد الأوروبي للصحفيين، استنكر بشدة هذا الحكم قائلا "هذا بالتأكيد قرار عبثي، والحكم عار على النظام القضائي التركي"، موضحا أن الحكم يؤكد أيضاً أن النظام التركي لا يتسامح أمام أي انتقاد. وأشارت "لاكسبرس" إلى أن النظام التركي الحالي برئاسة رجب طيب أردوغان، هو أكبر سجّان في العالم للصحفيين، لافتة إلى أن أردوغان معروف بانتهاكه لحرية الصحافة، ففي تقرير مؤخر للجنة حماية الصحفيين، أظهرت أن تركيا هي أول الأنظمة العالمية التي تعتدي على الصحفيين. وبيّنت المجلة أن العشرات من الصحفيين، تم سجنهم وملاحقتهم قضائيا واتهامهم بالإرهاب بادعاء أنهم على علاقة مشبوهة بمنظمات قريبة من المتمردين الأكراد وحزب العمال الكردي. ولفتت "لاكسبرس" أن العشرات من الصحفيين تظاهروا أمس في اسطنبول؛ لاستنكار هذا الحكم القضائي. ونقلت الصحيفة عن مسئولين بنقابة الصحفيين الأتراك، أن أكثر من 85 صحفيا فقدوا وظائفهم خلال الشهور الأخيرة، بسبب موقفهم المعارض للحكومة أثناء قمع مظاهرات تقسيم في شهر يونيو الماضي.