أكد وزير الإعلام السوري "عمران الزعبي"، أن التغيير في سوريا، سيحصل على يد السوريين حصراً معارضة وطنية وموالاة، وأن السوريين كلهم هم أصحاب الحق الوحيد والنهائي في تغيير البلاد نحو الأفضل سواء نظامهم السياسي أو قوانينهم وتشريعاتهم وليس هؤلاء المرتزقة الذين يحتلون المملكة السعودية، بحسب وصفه. وقال "الزعبي" في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري، أمس الثلاثاء، إن "الدبلوماسية السعودية ممثلة بوزيرها الخائب ستصاب بخيبة أمل لا مثيل لها وأن هذا السلوك الداعم للإرهاب الذي يمثله سعود الفيصل فعل شائن بحق العروبة والإسلام والأخلاق وعلى المستوى الشخصي". وتابع "الزعبي"، قوله ان "الفيصل يتخيل ويتوهم أن المملكة السعودية باستطاعتها أن تقرر مصير الشعب السوري، وأن تملي على سوريا الدولة والوطن والشعب، ما يمليه عليه الأمريكيون وغيرهم"، مشيرا إلى أنه "من الواضح جدا حجم الأحقاد والكراهية الشخصية التي يكنها هذا الرجل لسوريا والسوريين، ومن الواضح أن هذا الوزير الخائب لا يزال لديه متسع للأحلام والأوهام والأمنيات، التي لم تستطع المملكة تحقيقها خلال فترات طويلة، واخرها أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، عندما وقفت الدبلوماسية السعودية إلى جانب إسرائيل ضد المقاومة، وكانت النتيجة حينها خيبة أمل السعوديين، كما كان حال الإسرائيليين والأمريكيين". وقال "الزعبي" إن "اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد، وطالب ائتلاف الدوحة بحضور مؤتمر جنيف، هو مسرحية هزلية كوميدية، فالسعودية ستذهب إلى جنيف لأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعطاها الأمر اليوم بعدم التعرض سياسيا لجنيف، وطلب منها أن تقول لأجير الأجير أن يذهب إلى جنيف"، مؤكدا أن "ما سيحصل في جنيف هو عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية". ودعا "الزعبي" المملكة السعودية إلى الكف عن تبني سياسة الإرهاب ضد سوريا والعراق ولبنان والجزائر وتونس وليبيا، مشيرا إلى أنها المسئولة عن خراب الأمة، وأن "الفيصل" هو من يمثل الجانب السياسي لهذه السياسة الإرهابية التي تنتهجها.