ودع المصريون اليوم الثلاثاء، الفريق عبد المحسن مرتجي، قائد الجيش المصري، في حربي اليمن عام 1963 وقائد الجبهة في سيناء عام 1967 عن عمر يناهز 97 عامًا. الفريق مرتجي من أهم القادة العسكريين في القوات المسلحة المصرية على مر العصور، بالإضافة إلى كونه أحد أقدم وأهم روؤساء النادي الأهلي، جمع بين العقلية العسكرية الفذة والرياضي المحنك، ولكن كانت رسالته الأولى التي وجهها لقواته في الثاني من يونيو عام 1967 من الوثائق المُهمة المنشورة على نطاق واسع حاليًا . ويعتبرها البعض دليلًا على أن حالة ضباط وجنود الجيش المصري كانت مُخالفة تمامًا لما يحدُث بين كبار القادة والمسئولين، وهي ما أسفرت عن إقالة الفريق مُرتجى من الجيش، ليتوجه الرجل الذي يتمتع بالعقلية العسكرية الصارمه، للمجال الرياضي ليكون أحد القادة اللذين لن ينساهم التاريخ الرياضي المصري والعربي والافريقي. حيث ساعدت العقلية العسكرية للفريق مرتجي على نجاحه في قيادة المارد الأحمر في الفترة خلال حُقبة الستينيات والسبعينيات، وذلك خلال فترتين، بدأت الأولى في 15 ديسمبر عام 1965 وحتي 13 يوليو 1967، والفترة الثانية من 8 نوفمبر عام 1972 حتي 12 ديسمبر 1980. وخلال الفترتين حقق النادي الأهلي تقدُمًا ملحوظًا في جميع النشاطات والمجالات، خاصة كرة القدم، حيث استقدم مُرتجى المُدرب المجري ناندور هيديكوتي الذي تولّى قيادة الفريق وأحرز معه العديد من البطولات أبرزها 5 بطولات للدوري وبطولة كأس مصر. ورغم ابتعاده عن رئاسة القلعة الحمراء ظل أسم الفريق مرتجي يلمع في سماء الجزيرة ويتردد بشكل قوي، وعلى الرغم من رحيله عن عالمنا اليوم سيظل مرتجي في قلب كل مصري لما قدمه لمصر على المستويين العسكري والرياضي.