فور إعلان وكالات الأنباء العربية والعالمية، عن رحيل المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، أحد رموز حركات التحرر الوطني، ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر، سارع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر القصائد التي كتبها كبار الشعراء أمثال نزار قباني وصلاح جاهين، تخليدًا لبطولتها، ووفاءًا لدورها التاريخي في التحرر من الاستعمار الأجنبي للدول العربية. حيث تم تداول قصيدة "جميلة بوحيرد" للشاعر نزار قباني: الإسم: جميلةُ بوحَيرَدْ رقمُ الزنزانةِ: تِسعُونا في السجن الحربيَّ بوَهران والعمرُ اثنانِ وعشرُونا عينانِ كقنديلي معبَدْ والشعرُ العربيُّ الأسوَدْ كالصيفِ .. كشلاَّلِ الأحزان إبريقٌ للماءِ .. وسجَّان ويدٌ تنضمُّ على القُرآن وامرأةٌ في ضوء الصبحِ تسترجع في مثل البوحِ آياتٍ مُحزنة الإرنان من سُورةِ (مَريمَ) و(الفتَحِ) … الإسمُ: جميلةُ بوحيَردْ إسمٌ مكتوبٌ باللهَبِ .. مغموسٌ في جُرح السُحُبِ في أدَب بلادي. في أدَبي .. العُمرُ اثنانِ وعشروُنا في الصدر استوطن زوجُ حَمام والثغرُ الراقدُ غصنُ سَلام إمراةٌ من قُسطنطينه لم تعرف شفتاها الزينه لم تدخُل حجرتَها الأحلام لم تلعبْ أبداً كالأطفالْ لم تُغرم في عقدٍ أو شال لم تعرف كنساءِ فرنسا أقبيةَ اللذَّةِ في (بيغال) … الإسمُ: جميلةُ بوحَيَردْ أجملُ أغنيةٍ في المغرب أطولُ نَخلَهْ لمحتها واحاتُ المغرِب أجملُ طفلَهْ أتعبتِ الشمسَ ولم تتعب يا ربّي . هل تحتَ الكوكَب ؟ يوجدُ إنسانْ يرضى ان يأكُلَ .. أن يشرَب من لحم مُجاهِدةٍ تُصلب .. * أضواءُ ( الباستيلِ) ضئيله وسُعالُ امرأةٍ مُسلُوله .. أكلتْ من نهديها الأغلال أكلَ الأندالْ ( لاكوستُ) وآلافُ الأنذال من جيش فرنسا المغلوبه إنتصروا الآن على أنثى أنثى .. كالشمعة مصلوبه القيد يعضُّ على القَدمَين وسجائرُ تُطفأ في النهدين ودمٌ في الأنفِ .. وفي الشفتين وجراحُ جميلةُ بوحيرد هيَ والتحريرُ على موعِد مقصلةٌ تنصبُ .. والأشرار يلهونَ بأنثى دون إزار وجميلةُ بين بنادقِهم عصفورٌ في وسط الأمطار الجسدُ الخمريَّ الأسمر تنفضُهُ لمساتُ التيَّار وحروقٌ في الثدي الأيسر في الحلمة في .. في .. ياللعار .. .. الإسمُ: جميلةُ بوحَيردَ تاريخٌ: ترويه بلادي يحفظُهُ بعدي أولادي تاريخ امراة من وطني جلدت مقصلةَ الجلاَّدِ .. إمرأةٌ دوَّختِ الشمسا جرحت أبعادَ الأبعادِ .. ثاثرةٌ من جبل الأطلَس يذكرها الليلكُ والنرجس يذكرُها .. زهرُ الكبَّاد .. ما أصغرَ( جان داركَ ) فرنسا في جانب( جان داركَ ) بلادي.. ……. كما تدوال مستخدمو الفيس بوك، قصيدة "اللي جرى لجميلة"، للشاعر الكبير صلاح جاهين، والتي يقول فيها… شفايفها لما تضحك/ زى شفايف ثريا وعيونها بالحواجب/ تمام شبه سنية وشعرها المموج/ مفروق من الشمال على الموضة البناتى/ زى عروسة كمال وسمرا زى خضره/ ورقيقه زى سوسن والورد فوق خدودها/ صلاة النبى أحسن والصورة بين إيدينا/ مع كل حى حبه ياخدها يطل فيها/ حرام يا عينى .. شابه واللى مادريش يقولك/ مالها؟ جرى لها إيه ده اللى جرى لجميله/ ما ينسكت عليه وجميله من الجزاير/ بلد البحر الكبير بلد ولاد عمامنا/ فرسان الأساطير اللى زارعين رايتهم/ ع القمه مرفرفه اللى سايبين بيوتهم/ والفرش والدفا علشان عاوزين يعيشوا/ حياة مُشَرِّفَه جميله واحده منهم/ واحده من شعب ثاير بتكره المظالم/ وبتحب الجزاير وبتحب الأغانى/ وبتحب العماير وبتحب الجناين/ والورد والعيال واللى جرى لجميله/ شىء من ورا الخيال .. تجرى والدم نازف/ وتقول يا جرح جازف اصبر ده الوقت آزف/ والناس مستنظره أوامر القيادة/ أحبك يا جزاير أكثر من العبادة/ أجرى كمان شويه خطوة كمان زيادة/ وف كتفها الرصاصة وعضام اتحطمت/ تنزف تنزف وتجرى لحد ما اترمت/ وكلاب الصيد جابوها ومهما يعذبوها/ ومهما يصلبوها ومهما يضربوها/ ومهما اتألمت أبداً ما سلّمت/ ومهما يغصبوها أبداً ما اتكلمت/ يا حسره ع الشباب بين أنياب الكلاب/ كتبوا العذاب عليها بدال كتب الكتاب/ والدنيا تروح وتيجى جوه عيون البنيه/ اللى ف صورتها بانت شبه عيون سنيه/ وتبهت الشفايف الضحاكه الشهيه/ اللى ف صورتها بانت زى شفايف ثريا/ وشعرها المموج اللى ف صورتها سال/ من فرق ع الشمال زى عروسة كمال/ معجون بدمها حبة عين أمها/ حبة عين النضال واللى جرى لجميله/ ما تحمله الجبال وتر من الكمنجه/ وتر واحد وحيد نوَّح عشان جميله/ فى أول النشيد والأوتار اللى باقية/ صرخت من غير دموع وامتدت م الكمنجه/ لحناجر الجموع على باب المحكمة/ والعالم كله واقف على باب المحكمة/ بيغنى غنوة واحدة راعدة ومدمدمه/ تزلزل السما وقضاة المحكمة/ العصبة المجرمة بقلوب مطلسمة/ وعلى عينيهم غما وفى إيديهم دما/ بيسمعوا الأغانى وهُمّا فى وادى تانى.. وإيش تعمل المعانى/ فى عقول مضَلِّمة طول الليل السجانة/ بيسِنّوا المقصلة وجميله فى الزنزانه/ سامعه ومستحملة طول الليل المعارك/ دايرة ف حضن الجبل وجميله فى المهالك/ عايشه على الأمل أمل أمل أمل/ اتقدم يا بطل تبِّت فى البندقية/ خلى النار تشتعل ده اللى جرى لجميله/ مالوش غير العمل.. أخبار مصر- البديل