صرح الرئيس الايراني حسن روحاني بان الحكومة غير متفائلة بالغربيين والمفاوضات الجارية، واكد بان ذلك لا يعني عدم التفاؤل بمعالجة المشاكل، مذكّرا في الوقت نفسه بانه لا ينبغي توقع حل جميع المشاكل خلال فترة قصيرة. وذكر موقع الرئاسة في الجمهورية الايرانية أن ذلك جاء خلال استقبال روحاني اليوم الاثنين نواب محافظة فارس في مجلس الشورى الاسلامي، حيث اكد ان الحكومة غير متفائلة بالغربيين والمفاوضات الجارية، موضحا ان ذلك لا يعني عدم التفاؤل بمعالجة المشاكل، مذكّرا في الوقت نفسه بانه لا ينبغي توقع حل جميع المشاكل خلال فترة قصيرة. وكان ، آية الله السيد علي الخامنئي، أكد في كلمة امس الاحد، عشية اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، بأنه ليس متفائلا بالمفاوضات النووية الجارية بين ايران ومجموعة الدول الست، مبررا ذلك بأنه ليس من المعلوم ان كانت ستحقق النتائج التي يترقبها الشعب الايراني ام لا، لكنه اعلن دعمه الجاد والراسخ للمسؤولين والدبلوماسيين المعنيين بالقضايا الجارية، معربا عن اعتقاده ان لا اشكالية في هذه التجربة شريطة ان يكون الشعب يقظا وان يعلم ما الذي يجري. الى ذلك، اشار الرئيس روحاني الى تركيز الحكومة جهودها لرفع الحظر الظالم عن كاهل الشعب الايراني وقال، انه على الصعيد الدولي خاصة في مجال الاقتصاد لا تسود العدالة والاخلاق بل يسعى الجميع لتحقيق اكبر منفعة ممكنة باي وسيلة كانت لذا فان الحكومة تسعى لازالة الحظر الذي اتاح لمنافسي ايران مجال تحرك اكبر في المجال الاقتصادي. واضاف الرئيس الايراني، ان الحكومة غير متفائلة بالغربيين والمفاوضات الجارية الا ان هذا الامر لا يعني ان لا نكون متفائلين بمعالجة المشاكل، والحكومة يحدوها الامل بازالة المشاكل، وبطبيعة الحال لابد ان نذكّر دوما بهذه النقطة وهي انه لا ينبغي ان نتوقع معالجة جميع المشاكل خلال فترة قصيرة. وقال، انه لا شيء في العالم صفر او مائة، بناء عليه لا الصهاينة والغربيين يُعتبرون قوة مطلقة ومائة بالمائة ازاء ايران ولا قوة ايران صفر ازاءهم، لذا ينبغي علينا بذل اقصى الجهود لاحقاق حقوق الشعب الايراني. وتابع الرئيس روحاني، ان كل جهودنا منصبة على تحقيق حقوق الشعب الايراني بالكامل ولو كان من المقرر ان نتراجع عن حقوق الشعب لكنا قد قمنا بذلك في العام 2003 ، ولم تكن لنا اليوم كل هذه التجاذبات. واكد الرئيس الايراني بان الحظر المفروض على ايران لم يات صدفة خلال عام او اشهر واضاف، انه بناء على ذلك فان ازالة اجراءات الحظر المعقدة المفروضة من قبل الغرب بحاجة الى وقت كاف. واضاف، ان الحكومة بحاجة ماسة في هذا المسار الى دعم الشعب ومجلس الشورى الاسلامي ودعم وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية، وهي بطبيعة الحال قد حظيت بذلك على الدوام. وقال ، ان لنواب مجلس الشورى الاسلامي الحق في ابداء وجهات نظرهم حول اجراءات الحكومة في المفاوضات النووية الا ان الحكومة تتوقع من المجلس في هذا المسار اتباعا لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية وانتقاد ما يرونه قابلا للانتقاد، تقديم الدعم لتحرك الحكومة بصورة عامة كي يتمكن المفاوضون من الدفاع عن المصالح الوطنية امام الاخرين بكل قوة.
