هددت أقليات "التبو" و"الأمازيغ" و"الطوارق"، في ليبيا، مجددا بمقاطعة انتخابات اللجنة المكلفة بصياغة الدستور الدائم للبلاد، في حال استمر تجاهل مطالبها، مؤكدة رفضها لما وصفته ب"الحلول المسيسة"، بشأن حقوق الأقليات الدستورية. وقال أعيان الأقليات الثلاث، في بيان أمس، "طالما لم يتم تعديل المادة 30 من الإعلان الدستوري، وإقرار مبدأ التوافق فيما يخص المكونات الثقافية واللغوية، فإن التبو والأمازيغ والطوارق سيقاطعون انتخابات لجنة الدستور". وعلى إثر ذلك، أعلن أعضاء المكونات الثقافية واللغوية في البرلمان، مقاطعة انتخابات لجنة صياغة الدستور ترشيحا وانتخابا، ما لم تضمن حقوقهم من خلال تشريع برلماني واضح. وأكد أعيان "الأمازيغ" و"الطوارق" و"التبو"، مجددا ضرورة أن يضمن الدستور حقوق الليبيين كافة دون تمييز ليعبر عن تطلعاتهم ورغباتهم، بحسب ما جاء في البيان. واعتبروا أن "قانون الهيئة التأسيسية للدستور اعتمد مبدأ الأغلبية في وضع الدستور، مما يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الأقليات الأخرى، مؤكدين رفضهم لما وصفوه ب" الحلول مسيسة بهدف تضييع الحقوق الدستورية للأقليات على غرار إصدار القانون الهزيل رقم 18 بشأن حقوق المكونات الثقافية واللغوية".