تتواصل المباحثات العراقية التركية، في ظل الصراع السوري المتفاقم وتأثيره السلبي في المنطقة، لتضييق نطاق الإرهاب ومحاربته بتقوية العلاقات بين أنقرة وبغداد وأربيل على كافة المستويات. وفي هذا الاطار، يزور رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان بارزاني، أنقرة، الأسبوع الحالي، تعزيزاً للعلاقات بين الإقليم وتركيا في المجالات السياسية والاقتصادية. ومن المتوقع أن يزور نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ، أنقرة قريباً، ويتمتع إقليم كردستان العراق بحكم ذاتي، على خلاف مع الحكومة العراقية المركزية، فيما يخص تصدير النفط إلى تركيا عبر أنبوب النفط الممتد من أراضي كردستان نحو التركية، المزمع انتهاء العمل به أواخر العام الجاري. ولتركيا شركات كثيرة تستثمر وتعمل في إقليم كردستان، وباقي أنحاء العراق، وتأتي الزيارة لتقوية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع حكومة أنقرة. وأفاد ترجيحات كردية بأن بارزاني سيطرح خلال الزيارة، ملف الأزمة السورية وتأثيرها على حدود الإقليم، سيما أن أربيل تعرضت قبل وقت قصير إلى هجوم انتحاري نتيجة الصراع السوري، جعلها حذرة جداً من تكراره. القيادي في التحالف الكردستاني، قاسم مشختي قال ل"أنباء موسكو" إن "العلاقات الاقتصادية والسياسية بين العراقوتركيا في طريقها نحو التحسن، وهو ما يخدم الأمن والاستقرار في عموم المنطقة". وبين ان هذا التطور العراقي التركي، يقلص هامش الحركة أمام الإرهاب في المنطقة، سيما تأثيرات الأزمة السورية على حدود العراق ومدنه. أما حسن جهاد النائب عن التحالف الكردستاني فذكر أن "الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين"، متوقعاً "أن تتطرق المباحثات إلى ملف الأزمة السورية والأمن في المنطقة". وعن الزيارة المرتقبة للمالكي، قال عماد يوخنا النائب عن كتلة "الرافدين" النيابية إن "زيارة المالكي، بعد زيارات المسؤولين العراقيين السابقة إلى تركيا، هي لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين" ، مُرحباً ، بتعزيز العلاقات بين البلدين لما لها من انعكاسات إيجابية ليس على العراق فحسب بل على المنطقة ككل.