قال وزير التموين المصري محمد أبو شادي، إن مصر تسعى لتعزيز مخزونات القمح لتغطي الطلب المحلي حتى نهاية مارس 2014. وأوضح في مقابلة مع رويترز، أن المخزون الحالي يكفي حتى 18 فبراير، وأن هدف الوزارة هو تكوين مخزونات تكفي الطلب لفترة لا تقل عن 6 أشهر. ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم وتشتري عادة نحو عشرة ملايين طن سنويًا. وتستخدم مصر خليطًا من القمحين المحلي والمستورد لإنتاج الخبز المدعم الذي يعتمد عليه ملايين المصريين.وقال أبو شادي: إن دعم الخبز يكلف الحكومة 21 مليار جنيه سنويًا. وبعد أن قلصت مصر وارداتها في العام المنصرم مع مراهنة حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، على ارتفاع حجم المحصول المحلي أبرمت الحكومة صفقات شراء مكثفة للقمح منذ يوليو لتعويض نقص قدره خبراء بنحو 900 ألف طن في إمدادات القمح اللازم لتوفير الخبز المدعم. وعن الفترة التي عززت فيها الوزارة وارداتها من القمح لسد النقص، قال أبو شادي "اشترينا أكثر من مليوني طن في شهرين تقريبا وهذا أزعج الجانب الامريكي شوية وعبروا عن قلقهم من شراء هذه الكمية من خارج الولاياتالمتحدة قلت لهم أننا نشترى عبر شاشات البورصة، ولا علاقة لي بجنسية السلعة، لي علاقة فقط بالسعر والمواصفات". وأضاف "نحن لا نتعامل مع دول بل مع سوق عالمي، اللي في صالح بلدنا بنعمله"، وأشار إلى أن الوزارة لديها المرونة في شراء القمح سواء بنظام المناقصة أو التعاقد "مادمنا نملك الأموال التي نشتري بها، وأن الاحتياطي النقدي لدى مصر زاد الآن ولم تعد هناك مشكلة". وكالات