أرجأ الحوار الوطني في تونس إلى الجمعة 25 أكتوبر، بعد تعليق أحزاب جبهة الإنقاذ المعارضة مشاركتها، بسبب ما اعتبرته "غموضا" في تصريحات رئيس الحكومة علي العريض بشأن القبول بمبدأ استقالة الحكومة. وأعلن الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل حسين العباسي في أعقاب جلسة مطولة تواصلت إلى منتصف ليلة الأربعاء 23 اكتوبر أن الرباعي الراعي للحوار والأحزاب الموقعة على وثيقة خارطة الطريق وعددها 21 حزبا، اتفقوا على تأجيل الانطلاق الفعلي للحوار الوطني إلى الجمعة، وقال العباسي إنه سيتم طلب مزيد من التوضيحات حول إفادات رئيس الحكومة ودعوته إلى الاعلان الصريح عن القبول بالاستقالة. وأعلنت المعارضة الدخول في اعتصام مفتوح إلى حين "تنفيذ رئاسة الحكومة تعهداتها" تجاه خارطة الطريق التي يطرحها رباعي الحوار، ونصب متظاهرون من أنصارها أول خيمة.