أثارت جائزة أفضل فيلم روائي قصير في مسابقة الأفلام المصرية القصيرة بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته ال 29، والتي انتهت منذ أيام، جدلاً حول الأداء في الدورة الأخيرة للمهرجان التي شهدت عددًا من الانتقادات حول التنظيم. وقال المخرج الشاب بهاء الجمل ل "البديل" إن نشرة المهرجان في يومه الختامي ذكرت في خبر الجوائز أن فيلمه "ستة" فاز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير بالمناصفة مع فيلم "كيف ترانى" للمخرجة سعاد شوقي الأستاذة بالمعهد العالي للسينما في مسابقة الأفلام المصرية التسجيلية والقصيرة، وفوجئ أثناء توزيع الجوائز بإعلان أن جائزته هي شهادة تقدير وليست أفضل فيلم كما ذكر في النشرة التي تم تداولها قبل حفل الختام. وأضاف بهاء الجمل أنه تواصل مع لجنة تحكيم مسابقة الأفلام المصرية التسجيلية والقصيرة التي رأسها مدير التصوير والمخرج كمال عبد العزيز وشارك بها المخرج سعد هنداوي ود. غادة جبارة عميدة المعهد العالي للسينما، و قال له المخرج سعد هنداوي إن النتيجة التي أعلنها رئيس اللجنة في حفل الختام هي النتيجة التي اعتمدتها اللجنة، وإن ما حدث خطأ طباعي في النشرة، وإن اللجنة ليست مسئولة عنه. وتساءل بهاء "أليس غريبًا أن جائزتي هي الخطأ الوحيد في نص الجوائز الموثق في نشرة المهرجان، خاصة أن جوائز المهرجان بشكل عام لا تحوي شهادات تقدير؟!" وأضاف ل "البديل" أنه مقتنع أنه حدث تعديل في الجوائز بعد طباعة النشرة. من جانبه قال الناقد الأمير أباظه رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي إن مشكلة فيلم "ستة" نتجت عن خطأ طباعي في النشرة ولا يمكن أن يقال إن إدارة المهرجان تدخلت ضد الفيلم؛ لأن رئيس لجنة تحكيم المسابقة هو مدير التصوير كمال عبد العزيز وهو من أعلن الجوائز بنفسه بما ينفي شبهة الخطأ، كما أن الفيلم حاصل على جائزة دعم من المركز القومي للسينما، الذي يرأسه كمال عبد العزيز، فلا يمكن تصور أنه ينحاز ضد فيلم شارك المركز في إنتاجه. فيلم "ستة" سيناريو عاطف ناشد، إخراج ومونتاج بهاء الجمل، وتمثيل عاطف يوسف وشيماء عقيد، صوت أحمد نبيل، فاز بعدة جوائز سابقة من مهرجانات أخرى، هي: أفضل فيلم بمهرجان الدار البيضاء للأفلام القصيرة، أفضل سيناريو بمهرجان طنجة، أحسن فيلم بمهرجان "آرت ديكو" ب "ساو باولو" في البرازيل، وآخرها جائزة أفضل فيلم بمهرجان "ناوسا" باليونان الشهر الماضي.