اتهم عمال شركة "كريستال عصفور" إدارة الشركة بممارسة حملة تصفية لعدد كبير منهم، بدأوها عقب عيد الفطر الماضي، ما أدى لتسريح نحو 1000 عامل خلال أقل من شهرين، والنقل التعسفي لعدد كبير من العمال تمهيدًا لإيقافهم عن العمل، فكان عدد العمال منذ عامين 30 ألف عامل، والآن هم 18 ألف عامل فقط. وقال العمال في تصريحات خاصة ل"البديل" اليوم -الاثنين- رافضين نشر أسمائهم خوفا من الفصل: "حملة التصفية بدأتها إدارة الشركة بإعداد استمارة لراغبى الخروج والحصول على مكافأة هزيلة". وتابعوا:"شملت الحملة عمليات فصل تعسفي، وإنهاء عدد من العقود السنوية بالشركة"، أما من يعملون بعقد دائم؛ قاموا بالضغط عليهم إما بنقلهم لأماكن عمل غير مناسبة لسنهم أو طبيعة عملهم، أو حتى ظروفهم الصحية". كما اتهم العمال مالك المصنع بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين مرجحين سبب تصفية العمالة برغبته في زعزعة استقرار البلد، والمشاركة في زيادة البطالة بالدولة. ويؤكد العمال على صعوبة الأمراض التي يعاني منها العاملون بهذه المهنة، فلم ينل المفصولون منها سوى قطع أرزاقهم وحملهم أمراض الربو والغضروف، بالإضافة إلى زيادة نسبة الرصاص بالدم، نتيجة تفاعل مادة الرصاص الموجودة بمخزن الرصاص داخل الشركة. الإصابات تسببت في وفاة أحد زملائهم نتيجة زيادة نسبة الرصاص بالدم ،ونظم وقتها العمال إضرابا في شهر يونيو الماضي، للمطالبة بمنح أهله حقه في التعويض، وكذلك العمل على توفير وسائل تقي العمالة من الخطر الذي بات يهدد أكثر من 18 ألف عامل يعملون بالشركة. وأضافوا"الشركة ردت على هذا الاحتجاج من قسم "الجلي" والمتضامنين معهم من الأقسام الأخرى بحملة تنقلات شملت عددا من الأقسام بالإضافة إلى تحويل عدد منهم إلى التحقيقات بحجج مختلفة".