ذكر موقع "سودان تربيون" أن قبيلة "دينكا انقوك" تحدت حكومة بلادها وأعلنت عزمها تنفيذ استفتاء من طرف واحد بشأن وضعية منطقة "أبيي" المتنازع عليها مع السودان، في وقت أعلنت الخرطوم رسمياً لأول مرة عن نية الرئيس عمر البشير زيارة جوبا الثلاثاء المقبل للقاء رئيس الجنوب سلفاكير ميار ديت. وأشار الموقع إلى أن عددا من الوزراء والمسئولين يرافقون رئيس الجمهورية في هذه الزيارة، والتي أعلنت أنها ستبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والقضايا الحيوية التي تربط البلدين، دون أن تذكر اسم منطقة "أبيي". وفى تطور جديد، تواثقت قطاعات واسعة من قبيلة "الدينكا" فى جنوب السودان على إجراء استفتاء بشأن منطقة "ابيى" المتنازع عليها مع دولة السودان بنهاية الأسبوع المقبل. وتابع الموقع "فى خطوة وصفت بأنها تحد لحكومة دولة الجنوب، التى قررت تجميد إجراءات الاستفتاء على مصير المنطقة تجاوبا مع نداءات وقرارات دولية حذرت من اتخاذ أى خطوة أحادية تجاه البلدة". وعقد فى جوبا السبت مؤتمرا جامعا لما أطلق عليه "مجتمع أبيى"، وخلص إلى إجراء استفتاء شعبي بشأن تبعية المنطقة، وتقرر أن تبدأ حملة التسجيل للاستفتاء اليوم الأحد، على أن تنطلق العملية فى 28 أكتوبر الجاري لتعلن النتيجة بعدها بيومين. وأضاف الموقع أنه فى غضون ذلك، قال وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل مكواي، إن ترتيبات بلاده جارية لاستقبال الرئيس السوداني، عمر البشير، الأسبوع الجاري، حيث سيجري لقاء قمة مع نظيره رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت في العاصمة جوبا. وتنظر دولة الجنوب طبقاً لسفيرها في السودان "ميان دوت" موعداً جديداً لإجراء الاستفتاء عن منطقة أبيي، بعد أن أرجأ مجلس الأمن قيام الاستفتاء من جانب واحد في أكتوبر. وأوضح الموقع أن وزير الإعلام مكواي أضاف "نتوقع أن تجري الزيارة في الثاني والعشرين أو ما بعده من الشهر الحالي"، مؤكداً أن اجتماع سلفا كير والبشير يركز بشكل خاص على موضوع إجراء استفتاء أبيي إلى جانب القضايا العالقة. وفي حديث صحفي، قال إن الاستفتاء لا يمكن أن يجري عملياً هذا الشهر وفق مقترح رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي "ثابو أمبيكي" قبل عام. ومن جهة أخرى، اتهم "ماجد ياك كور" الوزير السابق بإدارية أبيي والقيادي في حزب المؤتمر الوطني بالمنطقة عددا من قيادات الحركة الشعبية من أبناء أبيي بالعمل على إجراء الاستفتاء في نهاية هذا الشهر، متحدين قرارات الاتحاد الإفريقي وإذكاء للتوتر في المنطقة. وذكر الموقع أن أبناء "الدينكا نقوك" كانوا اعلنوا عن عزمهم عقد استفتاء يعلنون بموجبه عن قرارهم بالانضمام لجنوب السودان بناء على مقترح تقدم به "تابو امبيكي" رئيس لجنة الوساطة الإفريقية بين السودان وجنوب السودان، وقالوا إن عملية التصويت لأبناء "الدينكا" تستند على قرار هيئة التحكيم الدولية التي منحت جزءا كبيرا منه لمشايخ النقوك في أبيي. وكان الاتحاد الافريقي رفض تأييد المقترح الذي تقدم به رئيس جنوب إفريقيا السابق وطالب البلدين بالعمل على تطبيق اتفاقية 20 يونيو 2011 القاضية بإقامة إدارة مؤقته في ابيي وتأسس قوة بولس مشتركة، وهذا أيضا ما يرفضه أبناء الدينكا نقوك. وقررت جوبا مؤخرا إيقاف الحملة لاستفتاء ابيي بعد أن كثرت الانتقادات التي وجهت لموقف سلفا كير وحكومته من قضية ابيي وتوقيع اتفاقات تفضي لتطبيع العلاقات مع الخرطوم. واختتم الموقع أن المراقبين يقولون إن الصراع القائم الآن حول السلطة في الجنوب دفع معارضي سلفا كير لدعم عملية الاستفتاء من طرف واحد؛ لأضعاف الرئيس الحالي وشق صفوف مؤيديه.