عبد الغفار شكر: حديث وزير الخارجية جاء حريصًا على استقلال مصر الوطني كريمة الحفناوي: حدثت لأمريكا صدمة بعد سقوط الإسلام السياسي قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، "مصر ذاهبة في اتجاه استقلالها الوطني ولن ترجع عنه"، ردا على حديث نشرته صحيفة الأهرام اليوم، الأربعاء، يفيد بأن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر "في حالة اضطراب" ويمكن أن تؤثر على الشرق الأوسط، في خطوة تعد تصعيداً في العلاقات المصرية الأمريكية. التقت "البديل" عددا من السياسين، والذين أكدوا أن مافعلته الولاياتالمتحدةالأمريكية، يعد عداء للدولة المصرية بوقوفها جانب نظام الإخوان المسلمين، الذي كان يسعى لتطبيق مشروع أمريكا في مصر، على حد قولهم. قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن حديث وزير الخارجية المصري "نبيل فهمي" يحمل رسالتين، أولها أنه ينبه الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن مصالحها في المنطقة ترتبط بدور مصر المحوري، وليس من مصلحة البلدين حدوث اضطراب، مضيفا أن مصر لم تغلق الباب في وجه أحد، والرسالة الثانية التي يريد الوزير إيصالها، أن مصر حريصة على استقلالها الوطني، ولن تتخلى عنه مهما كانت الأسباب والعواقب، ولها بدائل أخرى ممكن أن تلجا إليها إذا أصرت أمريكا على موقفها الحالي. ومن جانبه، قال هاني عبد الراضي، القيادي باتحاد الشباب التقدمي الذراع الشبابي لحزب التجمع "للمرة الأولى منذ زمن بعيد، يلاحظ اتزان في مواقف مصر الخارجية"، موضحا أن تصريحات "فهمى" نابعة من المصلحة الوطنية، ومؤكدا على الدعم المطلق للخارجية المصرية، وأنها يجب أن تتعامل بشكل أكثر حزما مع الإدارة الأمريكية التي ترى نفسها سيدة العالم. وتابع: على أمريكا معرفة أن مصالحها في المنطقة بشكل عام ستصبح مهددة، إذا ما استمرت على التعامل مع مصر بهذه الطريقة العجيبة وغير الواضحة أو المفهومة. وأوضحت الدكتورة كريمة الحفناوي، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تحاول تحقيق أمن إسرائيل، وحدثت لها صدمة بعد سقوط الإسلام السياسي، فحدث لها تخبط وارتباك في السياسة الخارجية تجاه مصر. وأشارت "الحفناوي" إلى أن أمريكا حاولت إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحاولت مساندة الخلاية الإرهابية، وأخلت بشروطها في كامب ديفيد، وكذلك دخول روسيا والصين في علاقات مع مصر، وتعمدت رعاية الإرهاب والضغط بتجميد المعونة، فكان لازاما على المسئولين أن يكونوا على مستوى الرفض الشعبي للمعونة، وهو ما ظهر جلياً في تصريحات وزير الخارجية.