رفض الناقد السينمائي طارق الشناوي، الدعوات التي انتشرت مؤخرًا علي شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف مقاطعة أفلام شركة "السبكي"؛ معللا ذلك بأنه لايمكن أن تكون المقاطعة هدف وطني، فهي ليست قضية تستحق هذا الاحتشاد. وقال "الشناوي"، أن هذه القضية أخذت أكثر من حجمها، وأنه لا يعتبر أن هناك أي مفاجأة في تردي مستوي الأفلام المعروضة، في موسم عيد الأضحي بل اعتبر أن هذا التردي "عادي وبديهي"، بل وكان متوقعًا ولا يختلف كثيرًا عن تردي مستوي أفلام موسم عيد الفطر الماضي، وأن فاقها سوءًا فنيًا. هذا ويعرض لعائلة السبكي هذا الموسم فيلم "عش البلبل"، وفيلم "قلب الأسد" الباقي من موسم عيد الفطر. ورغم أن "الشناوي" أعتبر الأفلام التي انتجتها عائلة السبكي، التي تعرض في موسم عيد الاضحي حاليًا ردئية فنيًا، إلا أنه قال أن "السبكي" كمنتج ليس سببا في أزمة السينما المصرية، واعتبره كمنتج، أفضل من شركات الانتاج الكبيرة، التي توقفت عن الانتاج، لانها لا تريد أن تغامر في السوق، في وجود حظر التجوال، ومن النجوم أصحاب الأجور بالملايين، الذين اثبتوا أنهم "يحبون الفلوس أكثر من السينما"، لذلك اتجهوا إلي التليفزيون لأن فلوسه مضمونه". وأضاف "الشناوي" أن الأفلام الرديئة، التي ينتجها "السبكي" أفضل ممن لا ينتجوا أصلًا، وأن شركات الانتاج الكبرى، هي أيضا مالكة دور العرض، لذا فإنها تقتسم مع "السبكي" أرباح أفلامه دون مغامرة منها. و أضاف أن للجمهور موقفه من الأفلام الرديئة، و قال أنه شاهد فيلم "عش البلبل" مع الجمهور، فوجد إقبالًا ضعيفًا علي الفيلم، وقال أنه حتي بالمقاييس التجارية هذه الأفلام لا تستطيع النجاح جماهيريًا، وقال أن مخرج فيلم عش البلبل، زاد من جرعة خلطة الرقص والغناء التي استفاد من نجاحها جماهيريا سابقا مع الثنائي "سعد الصغير و دين"ا لكنه زاد الجرعة في هذا الفيلم بإضافة "بوسي و مي سليم"، و كلتاهما ترقص، فجاءت الجرعة الزائدة من الرقص والاسفاف ضد الفيلم . وأضاف الناقد الفني، أن أفلام العيد، لا تعكس الصورة الحقيقية للإنتاج السينمائي المصري، التي يري أن لها وجه آخر معاكس لأفلام العيد في عدد من الأفلام الجيدة لمخرجين أصحاب تجارب جادة، مثل "أحمد عبد الله و أيتن امين و محمد خان" إلا أن هذه الأفلام تشارك حاليًا في عدد من المهرجانات ومع اقتراب مهرجانات أبوظبي و دبي و قطر السينمائية، فضلت تأجيل العرض التجاري للمشاركة بالمهرجانات، وأشار إلي أن السوق استقبل هذا العام عدد من الافلام الجيدة، لكنها لم تجد نصيبا من النجاح الجماهيري مثل "هرج ومرج" ،"عشم " و الشتا الي فات "والتي لا تجد جمهورا يدعمها كتجارب فنية جادة. أخبار مصر- البديل