لوحت كوريا الشمالية الثلاثاء باندلاع “حرب شاملة” في شبه الجزيرة الكورية وذلك بعد بدء مناورات عسكرية مشتركة تجري سنويا بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. ونشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية مقالا من صحيفة “رودونج سينمون” الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوري الشمالي جاء فيه إن “شبه الجزيرة الكورية تواجه أسوأ أزمة في تاريخها” مضيفا أن “حربا شاملة يمكن أن تقع جراء أصغر حادث”. وبدأت صباح الثلاثاء المناورات العسكرية المشتركة السنوية بين واشنطن وسيول أطلق عليها اسم “حارس الحرية” وستستمر لمدة عشرة أيام. ويشارك في هذه المناورات عشرات الآلاف من الجنود من الجيشين. واعتبرت الصحيفة أن المناورات التي تجري سنويا تهدف إلى تطوير القدرات الهجومية على وحدات الإنتاج النووي والصواريخ في الشمال. وأضافت الصحيفة “جيشنا وشعبنا لن يقفا مكتوفي الأيدي تجاه التعبئة الكثيفة للجنود من قبل الإمبرياليين الأمريكيين الذين يهددون حقوقنا السيادية”. من جهته قال قائد القوات الحليفة الأمريكية-الكورية الجنوبية الجنرال جيمس دي. ثورمان إن هذه المناورات تهدف إلى “الاستعداد ومنع أي نوع من التهديدات الخارجية راهنا أو مستقبلا” قد تتعرض لها كوريا الجنوبية أو المنطقة عموما. وأضاف “نحن نطبق الدروس المستخلصة من العراق وأفغانستان إضافة إلى تلك التي تراكمت خلال الاستفزازات الأخيرة للشمال على شبه الجزيرة وخلال تدريباتنا السابقة”. وعززت هذه المناورات التوترات القائمة أصلا بين الكوريتين اللتين شهدت حدودهما المشتركة خلال السنوات الأخيرة مناوشات دامية فضلا عن قصف أوقع قتلى في جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في نوفمبر الماضي. ويأتي التلويح الشمالي بالحرب بعد بوادر انفتاح من جانب بيونج يانج خلال الأسابيع الماضية حيث أعرب الشمال عن رغبته في استئناف المحادثات السداسية حول نزع سلاحه النووي.