تستأنف اليوم الأحد مباريات ذهاب الجولة الفاصلة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، حيث تستضيف إثيوبيا المنتخب النيجيري، وتلعب تونس مع الكاميرون. وكانت المرحلة الحاسمة من التصفيات بدأت أمس بإقامة مبارتين، عاد في الأولى المنتخب الجزائري من بوركينا فاسو بنتيجة إيجابية وخسر بهدفين مقابل ثلاثة، بينما وضع المنتخب الإيفواري في الثانية قدما بالمونديال بعد الفوز على ضيفه السنغالي 3-1 في أبيدجان. وفي مباريات اليوم فيستضيف في المباراة الأولي المنتخب الإثيوبي مفاجأة هذه التصفيات نظيره النيجيري في العاصمة أديس أبابا. وفجر المنتخب الإثيوبي مفاجأة كبيرة ببلوغ هذا الدور من التصفيات بعد تصدره مجموعته على حساب جنوب إفريقيا، وبرغم خصم ثلاثة نقاط من رصيده بسبب خطأ إداري إلا أنه نجح في الحفاظ على القمة للنهاية وتأهل لمرحلة الحسم. ويسعى المنتخب الإثيوبي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور ونقص الأكسجين في مباراته أمام أبطال إفريقيا، لتحقيق نتيجة إيجابية، تريحه بعض الشئ قبل مباراة الإياب في نيجيريا، بالإضافة للحافز الأكبر لدى صاحب الملعب في عبور عقبة النسور للظهور في المحفل العالمي لأول مرة في تاريخها. على جانب آخر قال مينياهيل تيشون لاعب خط وسط المنتخب الإثيوبي "نحن مستعدون لهذه المباراة، نحن على أتم الاستعداد تعلمنا الدرس من الأخطاء التي ارتكبناها في المواجهة السابقة، التي خسرها السد الإثيوبي من النسور في دور المجموعات في البطولة الإفريقية الأخيرة". ولم يخسر المنتخب الإثيوبي أي مباراة خاضها بملعبه في هذه التصفيات، بالإضافة إلى أن شباكه لم تستقبل سوى هدف واحد. ويخوض المنتخب النيجيري بطل إفريقيا هذه المباراة وهو المرشح الأقوى للفوز والعبور إلى النهائيات خاصة في ظل اعتماد الفريق على مجموعة من المحترفين المتألقين بالأندية الأوروبية مثل فيكتور موزيس لاعب ليفربول وجوني أوبي ميكيل نجم تشيلسي وإيمانويل إيمينيكي هداف سبارتاك موسكو. ويدرك ستيفن كيشي المدير الفني للمنتخب النيجيري جيدا الخطر الذي يشكله المنتخب الإثيوبي على فريقه وقال كيشي "ليس لدينا مرشحون ضعفاء في أفريقيا، إثيوبيا لديها نفس الفرصة التي نتمتع بها للعب في كأس العالم". ويسعي كيشي في الخروج بنتيجة غيجابية من ملعب أديس أبابا، لإيقاف مفاجأت الحصان الأسود في التصفيات عند هذه الجولة. وفي مباراة أخرى بذات التصفيات، يستضيف المنتخب العربي التونسي نظيره الكاميروني. وحالف الحظ المنتخب التونسي للوصول إلى هذا الدور من التصفيات بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بقلب نتيجة مباراته مع ضيفه منتخب الرأس الأخضر، والتي انتهت بفوز الأخير 2/صفر ولكنها احتسبت لصالح تونس 3/صفر بسبب مشاركة لاعب موقوف مع الضيوف. وبهذا ، ضمن المنتخب التونسي التأهل للدور النهائي من التصفيات، ولكن القرعة لم تأت في مصلحة نسور قرطاج بعد أن اوقعته في الأسود الكاميرونية غير المروضة. يسعي المنتخب التونسي في مباراة اليوم، لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، والتعلم من درس الرأس الأخضر بعد أن ظهر الفريق وكأنه أحد فرق الهواه. سيحاول النسور الضغط على المنتخب الكاميروني منذ الدقيقة الاولي من اجل الخروج بأفضل نتيجة وهي الفوز قبل مباراة العودة التي ستقام على الأراضي الكاميرونية.