حجز 15 منتخبات من 4 قارات مقاعدهم على الطائرة التي سوف تغادر إلى البرازيل في الصيف المقبل، لمشاركة أصحاب الأرض أكبر محفل رياضي على وجه الأرض، ينتظره مليارات البشر من جميع أنحاء العالم مرة كل 4 سنوات، ويستمر لمدة شهر لا يكون فيه صوت أعلى من صوت كرة القدم. وبالإضافة للبرازيل المنظمة تصبح نصف مقاعد المونديال المنتظر قد تم حجزها، ويتبقى النصف الآخر، وهناك 16 دولة أخرى سيكون شعبها من سعداء الحظ الذي سيشاهدون منتخب بلادهم في البطولة ويسمعون نشيدهم الوطني ويشاهدون رايتهم خفاقة بين كبار الدنيا. أما الفرق التي قد ضمنت التأهل بالفعل فهي أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان وإيران من آسيا، والولايات المتحدةالأمريكية والهندوراس وكوستاريكا من كونكاف، والأرجنتين وكولومبيا من أمريكا الجنوبية، ومن أوروبا إيطاليا وهولنداوبلجيكا وإسبانيا وألمانيا وسويسرا. وجاء توزيع الفرق من القارات في هذه النسخة ليعطي أوروبا 13 مقعدا و5 لإفريقيا و4.5 لآسيا ومثلهم لأمريكا الجنوبية و3.5 لكونكاف ونصف مقعد لأوقيانوسيا. المقاعد ال16 الشاغرة حتى الآن يتنافس عليها 34 منتخبا مازالوا يمتلكون حظوظا متفاوتة للعبور، وسيستمر هذا التسابق والتلاحق حتى يوم 19 نوفمبر المقبل هو آخر موعد لتسليم أوراق الاعتماد في ريو دي جانيرو. الفرق ال34 المتبقون في السباق حتى الآن مقسمين على النحو التالي: 17 أوروبا، 10 إفريقيا، 3 أمريكا الجنوبية، 2 كونكاف، 1 أوقيانوسيا، 1 آسيا. وإليكم الشكل النهائي للمنافسة على المقاعد المتبقية في كل القارات وحظوظ المنتخبات للعبور. أوروبا نظام التأهل في أوروبا يكون بصعود مباشر لمتصدري المجموعات التسع، فيما تلعب الفرق صاحبة أفضل مركز ثان بثمان مجموعات لقاءي ملحق يكمل الفائزون بها عقد المتأهلين عن القارة العجوز. بلجيكاوألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وسويسرا حجزت 6 مقاعد، أما المتبقي فشكل المنافسة عليه على النحو التالي: المجموعة الأولى: تأهلت عنها بلجيكا ضمنت كرواتيا المركز الثاني وتنتظر الملحق من أجل آخر أمل في العبور. المجموعة الثانية: تأهلت إيطاليا وتتنافس بلغاريا والدانمارك وجمهورية التشيك وأرمينيا على البطاقة الثانية، حيث تمتلك بلغاريا 13 نقطة متساوية مع الدانمارك ومتفوقة عليها في المواجهات المباشرة، بينما تمتلك التشيك وأرمينيا 12 نقطة لكل منهما، وسيكون لقاء بلغاريا والتشيك في صوفيا يوم الثلاثاء حاسما لموقف وصيف المجموعة. المجموعة الثالثة: ضمنت ألمانيا التأهل المباشر، وضمنت السويد مكانها في الملحق في انتظار القرعة. المجموعة الرابعة: تأهلت هولندا رسميا، وتتنافس تركيا ورومانيا والمجر على بطاقة الملحق، وتحتل تركيا المركز الثاني ب16 نقطة متفوقة في المواجهات المباشرة على رومانيا المتساوية معها في الرصيد، وتبقى الصعوبة الكبرى للأتراك أنه سيختتمون مشوارهم يوم الثلاثاء باستقبال هولندا الرهيبة، ولا بديل عن الفوز لضمان مكانا في الملحق الشهر المقبل، أما المجر فهي الأقل حظوظا ولها 14 نقطة وإن كانت آمالها في اللحاق بالملحق لا تزال قائمة. المجموعة الخامسة: تأهلت عنها سويسرا، وتتنافس أيسلندا الثاني ب16 نقطة، وسلوفينيا الثالث ب15 نقطة على المركز الثاني، وستواجه أيسلندا في آخر مباراة النرويج في أوسلو، بينما ستلعب سلوفينيا على أرض سويسرا. المجموعة السادسة: تنحصر المنافسة في هذه المجموعة بين المنتخبين الروسي والبرتغالي وأيهما سيصعد مباشرة، ومن سيضطر للجوء إلى الملحق، وتبدو روسيا الأقرب للعبور ب21 نقطة ويكفيها التعادل فقط في اللقاء الأخير على أرض أذربيجان، أما البرتغال صاحبة ال18 نقطة فعليها الفوز على ضيفها لوكسمبورج، وانتظار هزيمة روسيا من أجل النظر لفارق الأهداف لتساويهما في المواجهات المباشرة. المجموعة السابعة: صراع ناري بين البوسنة والهرسك الأول واليونان الثاني، ولكل منهما 22 نقطة مع تفوق للبوسنة في المواجهات المباشرة، ويسعى البوسنيين للفوز على أرض ليتوانيا في المباراة الأخيرة لضمان العبور المباشر، بينما تحتاج اليونان للفوز على ضيفها ليشتنشتاين وهو شبه مضمون وانتظار سقوط البوسنة وإلا فعليها انتظار الملحق من أجل التأهل. المجموعة الثامنة: المنافسة فيها أصبحت ثنائية بين إنجلترا وأوكرانيا ولا يتبقى سوى معرفة من المتصدر ومن الوصيف، فإنجلترا في الصدارة حاليا ولها 19 نقطة أمام أوكرانيا بنقطة واحدة، وفي حال فوز الإنجليز يوم الثلاثاء في ويمبلي على بولندا فسيذهبون مباشرة إلى البرازيل، وأي نتيجة أخرى ستجبرهم على لعب الملحق، نظرا للمواجهة الأخيرة المحسومة مسبقا للأوكران أمام جزر فارو. المجموعة التاسعة: هي المجموعة الوحيدة المتكونة من 5 فرق فقط وضمن الإسبان حاملو اللقب العالمي صدارتها، وذهبت البطاقة الثانية للفرنسيين الذين سينتظرون بدورهم القرعة لمعرفة منافسهم الأخير قبل الظهور في المونديال. إفريقيا لم تكشف القارة السمراء عن أي ممثليها حتى هذه اللحظة، ولن تكشف إلا مع الصافرة النهائية لآخر أيام التصفيات، حيث نظام العبور عن القارة بلعب 10 فرق في مواجهات حاسمة يتأهل عنها الخمسة الفائزون في مجموع المبارتين مباشرة للمونديال. المباريات الخمس هي الكاميرون ضد تونس، ومصر ضد غانا، والجزائر ضد بوركينا فاسو، وكوت ديفوار ضد غانا، ونيجيريا ضد إثيوبيا. آسيا تأهل منها منتخبات أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإيران، وخطف المنتخب الأردني نصف البطاقة المتبقية للمرة الأولى في تاريخه، وينتظر النشامى الجولة الأخيرة من التصفيات اللاتينية لمعرفة منافسه الأخير للمونديال والذي غالبا ما سيكون المنتخب الأوروجواياني. أمريكا الجنوبية هي التصفيات الأطول في العالم ولعب خلالها 9 فرق دوري من دورين يتأهل الأربعة الأوائل مباشرة ويواجه الخامس خامس آسيا على نصف البطاقة المتبقي، ولا يتبقى منه سوى جولة واحدة، وقد ضمن منتخبي الأرجنتين وكولومبيا بالفعل مكانهما لدى الجارة البرازيلية، فيما تتنافس ثلاثة فرق أخرى على بطاقتين مباشرتين، وهي منتخبات إكوادور وتشيلي وأوروجواي. تشيلي وإكوادور لهما 25 نقطة مقابل 22 لأوروجواي، وسيلعب المنتخب التشيلي مع الأوروجواياني في الجولة الأخيرة بسانتياجو، بينما ستستضيف أوروجواي الأرجنتين في مونتفيديو. الحالة الوحيدة التي تجنب سواريز وكافاني ورفقائهم خوض الملحق أمام الأردن هو فوزهم على التانجو، وفوز إكوادور على تشيلي، ما سيجعل النقاط متساوية بين تشيلي وأوروجواي، وأفضلية المواجهات المباشرة للألبا سيليستي تؤهلهم مباشرة، وتخوض تشيلي الملحق. كونكاف للمرة الأولى منذ عقود طويلة يجد المنتخب المكسيكي نفسه مهددا بعدم الترشح، بعد أن خطفت منتخبات أمريكا وهندوراس وكوستاريكا البطاقات المباشرة للعبور. وسيلعب المنتخب المكسيكي آخر مبارياته على أرض كوستاريكا ويحتاج للفوز أو التعادل من أجل ضمان اللعب في الملحق، أو الخسارة وعدم فوز بنما على ضيفها الأمريكي في الجولة ذاتها، وسيواجه رابع المجموعة الأمريكية الشمالية نيوزلندا على نصف المقعد المتبقي. أوقيانوسيا حجزت نيوزلندا منذ فترة طويلة نصف المقعد الخاص بقارة أستراليا، وستضطر للانتظار حتى يوم الثلاثاء لمعرفة منافسها الأخير لحسم العبور.