تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في مدن إسرائيلية للمطالبة بخفض تكاليف المعيشة في محاولة لأن يظهروا للحكومة أن حركتهم الاحتجاجية تتمتع بتأييد في كل أنحاء إسرائيل. وجاءت المظاهرات بعد تجمع كبير الأسبوع الماضي في تل أبيب حيث تجمع أكثر من 250 ألف متظاهر للمطالبة بالإصلاح الاقتصادي. وكانت تلك أكبر احتجاجات اقتصادية اجتماعية في تاريخ إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها 7.7 مليون نسمة. وحضر فنانون إسرائيليون مشهورون للترفيه عن المتظاهرين الذين حملوا لافتات تسلط الضوء على ارتفاع تكاليف المعيشة في إسرائيل. ووضعت الاحتجاجات ضغوطا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي عين الأسبوع الماضي لجنة خبراء تضم 14 عضوا يقودها الاقتصادي مانويل ترايتنبرج لتقديم اقتراحات بتغييرات خلال شهر. وتأتي الاضطرابات على الرغم من النمو الاقتصادي الذي بلغ 4.8% هذا العام والبطالة المنخفضة نسبيا عند 5.7 %. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة أن نحو 50 ألف شخص تجمعوا في مظاهرات في أنحاء البلاد بينما كان التجمع الأكبر في مدينة حيفا الساحلية. وقال المنظمون ووسائل إعلام أن 70 ألفا على الأقل قد شاركوا في المظاهرات. وكان أقطاب حركة الاحتجاج ادعوا إلى “الخروج من تل أبيب والقدس” لدعم التظاهرات في عشرات المدن الأخرى. وقال أوري متوكي “نتوقع عشرات الآلاف في بئر سبع في الجنوب حيث ستشهد التجمع الرئيسي”. موضحا أن الهدف هو توسيع النطاق الجغرافي والديموجرافي للحركة التي قادتها حتى الآن الطبقة المتوسطة مطالبة بالعدالة الاجتماعية. وقالت ستاف شافير إحدى المنظمات للحركة الاحتجاجية الجمعة “سيجري التجمع الرئيسي في بئر سبع في الجنوب غير أن تجمعات أخرى ستخرج في حيفا ونتانيا والعفولة وبيت شان وإيلات وديمونة”.