رحبت القوى السياسية بدعوة الرئاسة لاستئناف الحوار الوطني عقب عيد الأضحى مع عدد من القيادات الحزبية والشبابية، وذلك ضمن خطة الرئاسة لحوار كافة القوى الوطنية والتوصل إلى حلول مرضية للجميع، لإحداث توافقا سياسيا ومجتمعيا، على أن يكون المبدأ السائد هو المشاركة للجميع. وعن ذلك قال "أبو العز الحريري" المرشح الرئاسي السابق والقيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي ل"البديل"، إن دعوات مؤسسة الرئاسة للحوار الوطني الدائم مع القوى السياسية خطوة جيدة للنهوض بمصر في تلك المرحلة والعمل على إيجاد توافقا وطنيا. وأشار إلى أن الحوار الوطني لابد أن يشمل خطة الرئاسة حول خارطة الطريق وكيفية تحقيق العدالة الانتقالية في الفترة المقبلة، كما أن حكومة الببلاوي تحتاج إلى تقييم، وربما يكون هدف حوار الرئاسة هو مناقشة الخطط المقبلة للحكومة. وأكد أن العمل خلال الأيام المقبلة لابد أن يتجنب المصالحة مع الإرهابيين والتركيز على المواطن المصري الفقير الذي انتفض الجميع من أجل تحقيق الحرية والعدالة والكرامة لهم. ومن جانبه أكد "شهاب وجيه" المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار، عن وجود اتجاه واضح داخل الحزب للمشاركة بجلسة الحوار الوطني المقرر انعقادها بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة، والتي دعت لها الرئاسة، موضحاً أن الحزب شارك في الجلسة السابقة، وقدم مقترحات حول ضرورة تفعيل مصطلح سيادة دولة القانون، واعتباره أهم أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير، والموجة الثانية في 30 يونيو. وأوضح أن الحزب سيؤكد من خلال مشاركته في الجلسة القادمة للحوار مع الرئاسة على مطالبه في الجلسة الأولى، بالإضافة إلى تعبيره عن ضرورة نبذ العنصرية والتمييز بين المواطنين في إعلاء مدنية الدولة، مشيرًا إلى أنهم سيقدمون مقترحات تتضمن ملاحظاتهم على أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي، والتى كانوا تقدموا بها من قبل إلى أحمد المسلماني المتحدث باسم الرئاسة. وفي سياق متصل رحب "محمود فرج" منسق العمل الجماهيري باتحاد شباب الثورة، بدعوات الرئاسة لحوار الوطني، قائلا إن الرئاسة دائما ما تسعى لتوصل إلى حلول ترضي كافة الأطراف السياسية، وربما حوارات ما بعد عيد الأضحى ستكون حول التركيز على عدم مد الفترة الانتقالية عن طريق العمل على تيسير لأعمال لجنة الخمسين ومن بعدها عمل انتخابات برلمانية، حتى تنتهي الفترة الانتقالية دون مد فيها ولو لفترة قصيرة. وأكد أن المصريين في الوقت الحالي في أشد الحاجة إلى انتهاء الفترة الانتقالية وتولي رئيس جديد يعمل على إعادة لمصر النمو في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وأوضح أن دائمَا ما تركز الرئاسة في الحوارات الوطنية على الشخصيات الحزبية، دون لفت الانتباه إلى الحركات الثورية الصغيرة التي تضم شبابا مصريا يعتبر جزءا من الأيقونات الأساسية المحركة للثورة.