* والد الشهيد إسلام الجنيدي يتهم الشرطة العسكرية والأمن بحماية المعتدين ويرفض مقابلة العيسوي * القوى السياسية تبحث تصعيد الإحتجاجات ردا على الإعتداء على أهالي الشهداء كتب- أحمد عبد الجواد والسيد عبد اللاه: اتهم على الجنيدى والد الشهيد اسلام الجنيدى قوات الأمن بالإعتداء عليه وعلى عدد من أهالي الشهداء بالضرب وذلك لمنعهم من مقابلة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أثناء المؤتمر الذي عقده بمصنع الحديد والصلب. وقال والد الشهيد إنه تعرض للضرب من قبل مساعد مدير أمن السويس اللواء محمد بيومى, كما قام عدد من البلطجيه بضرب محمد الجنيدى شقيق الشهيد اسلام. وقال الجنيدي إنه رفض لقاء اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية الذى كان موجودا أثناء الواقعه, متهماً قوات الشرطة العسكرية والداخلية بالسماح لعدد من بلطجيه النظام السابق بالدخول بين صفوف المتواجدين وتسهيل قيامهم بالاعتداء عليهم. وفي تصعيد لاحق, دعت قوى سياسية مختلفة بالسويس إلى تنظيم وقفات إحتجاجية وبحث سبل تصعيد الموقف إحتجاجاً على الإعتداء على اهالي الشهداء. من جهته, أدان الدكتور أيمن نور المرشح المحتمل للرئاسة اعتداء الأمن على أهالي الشهداء, وطالب الدكتور عصام شرف والمشير حسين طنطاوى بالإعتذار عن هذه الواقعه والتحقيق الفورى مع مساعد مدير أمن السويس وتقديم المعتدين لجهات التحقيق. كما أدانت الجبهه الحره للتغيير السلمى واقعه الاعتداء على والد الشهيد اسلام الجنيدى, وهو ما اعتبرته تراجعاً عن وعود رئيس الوزراء والمجلس العسكري بتكريم اسر الشهداء والعمل على تلبيه مطالبهم العادلة. وكانت شرف قد اضطر للانسحاب من المؤتمر الصحافي الذي عقده بشركة السويس للصلب, بعد تزايد حدة هجوم الصحفيين عليه واتهامهم له بالتصرف بنفس طريقة النظام السابق وزيارة المحافظة فقط وافتتاح مصنع ملوث للبيئة رغم رفض الجماهير. وقال شهود عيان إن السيارات المرافقة لموكب شرف اصطدمت ببعض السيارات المتوقفة داخل الشركة نتيجة السرعة الزائدة أثناء محاولتهم الخروج من الشركة. ووجه أهالي شهداء ومصابي الثورة انتقادات حادة لشرف بسبب قيامه بزيارة مصنع السويس للصلب، الموجود فيه أكبر نسبة تلوث فى المحافظة، والذي طالبوا كثيراً بإغلاقه ، كما هاجم ثوار السويس شرف بشدة بسبب قيام الحكومة بتكريم محافظ السويس السابق سيف الدين جلال ، رغم قيامه بقتل الثوار في ميدان الأربعين بالسويس . من جانبة حاول اللواء محمد عبدالمنعم هاشم محافظ السويس إنقاذ الموقف بقوله أن التكريم لم يكن قاصراً علي المحافظ وحده وإنما شمل عدد كبير من المحافظين . وقد حاول شرف أن يستميل الأهالي بتأكيده علي قيامه بزيارة مدينة السويس لأنها رمز للصمود والتضحية ولكنه لم يستطع الصمود أمام سيل الأتهامات والإنتقادات الموجه له ، وهو ما أدي إلي حالة من الهرج والمرج غادر بعدها شرف القاعه وتم فض المؤتمر .
