في قمة حملت كل معاني الإثارة والمتعة تعادل العملاق الإيطالي يوفنتوس مع ضيفه التركي العريق جالطة سراي بهدفين لكل منهما في المباراة التي جمعتهما اليوم على ملعب يوفنتوس أرينا بتورينو ضمن لقاءات الجولة الثانية بالمجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا. المعطيات التي سبقت المباراة أشارت إلى الإثارة التي كان من المتوقع أن تحملها، فاليوفي أهدر نقطتين في الجولة الأولى أمام الحلقة الأضعف في المجموعة كوبنهاجن، ويرغب في تصحيح الأوضاع سريعا قبل قمتي الجولة الثالثة والرابعة أمام ريال مدريد، فيما يعاني جالطة سراي المدجج بالنجوم من انطلاقة مزرية للموسم أنهت معها مسيرة رائعة لمدرب الفريق التاريخي فاتح تيريم عقب سداسية ريال مدريد في الجولة الماضية، وتولى الإيطالي مانشيني المهمة بدلا منه منذ يومين فقط. بدأت المباراة بسيطرة تركية مثيرة وتبادل لاعبوه الكرات ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى بوفون، ومع مرور الدقائق تحولت دفة السيطرة صوب أصحاب الدار. وعلى عكس سير المباراة ومن كرة ضالة ينجح العملاق الإيفواري دروجبا من مغالطة الحارس الكبير ويسجل الهدف الأول لجالطة في الدقيقة 36 وهو الهدف الذي انتهى على الشوط. وفي الشوط الثاني نجح جالطة في الصمود وبرغم زيادة حدة الهجمات الإيطالية إلا أن الأتراك كانوا في الموعد. وفي الدقيقة 78 نجح اليوفي أخيرا في كسر العناد التركي بعد أن تعرض المهاجم كوالياريلا لعرقلة داخل منطقة الجزاء سجل منها التشيلي فيدال هدف التعادل لفريقه. ضغطت السيدة العجوز أكثر بحثا عن هدف الانتصار وبالفعل تحقق أو توقعنا أنه تحقق في الدقيقة 87 عن طريق كوالياريلا بعد عرضية متقنة من بيرلو ورأسية صاروخية في مرمى موسليرا. لم يهنأ لاعبو السيدة العجوز بالهدف سوى ل30 ثانية جاءت بعدها اللطمة الغير متوقعة عندما وضع دروجبا رأسية حريرية أمام أوموت بولوت أسكنها شباك بوفون وأسكت معها جماهير تورينو وأهدى فريقه نقطة ذهبية وضعته على بعد نقطة وحيدة عن وصافة يوفنتوس وتنتظره مبارتي أمل أمام كوبنهاجن في الجولتين التاليتين لو تمكن من الانتصار فيهما فسيكون بحق منافسا حقيقيا لاثنين من أكبر وأعرق أندية القارة. وفي نفس التوقيت على ملعب سنتياجو برنابيو بمدريد كانت جماهير الريال في انتظار المصالحة من لاعبيها بعد سقوط مطلع الأسبوع في الديربي عندما استضاف الفريق الملكي كوبنهاجن قليل الحيلة وفاز عليه برباعية نظيفة وضعته وحيدا في صدارة المجموعة. الشوط الأول من المباراة انتهى بهدف سجله رونالدو بعد عرضية العائد بقوة كبيرة بعد طول غياب مارسيلو في الدقيقة 21. صمد كوبنهاجن كثيرا في الشوط الأول ولكنه انهار في الثاني على وقع الضربات المتلاحقة من رونالدو وبنزيما وخاصة المتألق دي ماريا. الهدف الثاني كان بتوقيع رونالدو أيضا في الدقيقة 67، ولكن الأهم من الهدف الذي انفرد على إثره البرتغالي بصدارة هدافي البطولة ب5 أهداف هو العمل الخرافي من دي ماريا قبل التسجيل، حيث أرسل عرضية خرافية أعادت ذكريات البرازيلي الأسطورة ريفالدو. بعد أن صنع ماريا الثاني جاء عليه الدور ليسجل الثالث والرابع كان أولهما في الدقيقة 73 بتسديدة صاروخية في الزاوية البعيدة، واختتم المهرجان في أول دقائق الوقت الضائع بعد خطأ دفاعي.