قالت صحيفة "هفنجتون بوست" الأمريكية اليوم، إنه في 3 يوليو، أطاح الجيش المصري بالرئيس "محمد مرسي" وحينها اختلف العالم، حول ما حدث في مصر، هل كان انقلابا عسكريا أم لا، مضيفة أن شعبية وزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي" تتصاعد يوما بعد يوم. وأضافت الصحيفة أنه بصرف النظر عن ما تحاول وسائل الإعلام الغربية إيصاله والتنديد بأن عملية التحول الديمقراطي في مصر مخطوفة من قبل الجيش، فالمصريون لا يهتمون بذلك، لأنه حين القيام بجولة في أنحاء القاهرة، ستجد أن الجيش و"السيسي" هم الفائزون، والإخوان و"مرسي" خاسرون. وأشارت إلى "السيسي مينيا" أو هوس السيسي في كل مكان، صوره على قطع البسكويت والكعك، يمتدحه الناس لتخليص مصر من الإرهابيين، قنوات التلفاز وحتى السياسيين والمرشحين الرئاسيين السابقين يمهدون الطريق له لخوض الانتخابات الرئاسية وكسبها باكتساح. ورأت أنه حال وصول "السيسي" للرئاسة سيثبت أن ما حدث في مصر كان انقلابا عسكريا، خاصة لجماعة الإخوان المسلمين، الذين رأوا تدخله قبل ثلاثة أشهر ليس استعادة للعملية الديمقراطية، بينما نكسة، ولكن مصر قادرة على تحمل هذه الانتقادات، كما حدث في أعقاب 3 يوليو. وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه بمقارنة مصر الآن وقبل ثمانية عشر شهرا، عندما كانت تحت قيادة المجلس العسكري برئاسة المشير "حسين طنطاوي"، سنجد أن المصريين تحولوا ضد حكمه خلال فترة قليلة، حيث إن "طنطاوي" يفتقر لدهاء وذكاء "السيسي"، فقد أعرب المصريون عن غضبهم وسخطهم من الحكم الفترة الانتقالية بقيادة المشير. وأوضحت أن "السيسي" لم يرتكب أخطاء المجلس العسكري، ولكن خطر تهديد جماعة الإخوان ما زال قائم، ولذلك فإن شعبيته ترتفع، بالإضافة للإرهاب في سيناء، وتهديد حركة حماس. واختتمت الصحيفة بأنه من الصعب أن تصور رغبة ترشح أي سياسي للانتخابات الرئاسية، في ظل احتمال ترشح "السيسي"، ودائما في مصر علاقة رئيس الجمهورية بالشعب هي علاقة الأب، والتي فشل "محمد مرسي" في خلقها، ولكنها متواجدة مع "السيسي".