أوضح الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع أن شركة سيماف التابعة للهيئة ستقوم بتصنيع 212 عربة ركاب مكيفة ذات درجات مختلفة ومصنعة للمرة الاولى فى مصر من الصلب الذى لا يصدأ للهيئة سكك حديد مصر وقال خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم بحضور عدد من رؤساء البنوك المشاركة فى تمويل هذا المشروع إنه جهود إتمامه تمت على مدار شهور عديدة للوصول الى هذا الإتفاق الذى نحتفل اليوم بتوقيعه بين الهيئة العربية للتصنيع وصفوة البنوك المصرية للبدء فى تمويل واحد من أهم المشروعات القومية العملاقة ، وقال أن هذا المشروع الذى ينفذه مصنع " سيماف " التابع للهيئة العربية للتصنيع لصالح الهيئة القومية لسكك حديد مصر ، هو " دعم أسطول النقل للسكك الحديدية ". واضاف الفريق عبدالعزيز : ولمن لا يعرف فقد مر هذا المشروع بكثير من الصعوبات حتى خرج الى حيز الوجود منها صعوبات فنية أخرى إجرائية وثالثة مالية ، الى أن تمكنت شركة سيماف بالفوز به وإبرام عقده فى إبريل 2012 بقيمة ( 2.1مليار جنيه مصرى ) وتابع : ولما كانت الهيئة العربية للتصنيع – مثلها مثل كافة مؤسسات الدولة – تعانى من نقص السيولة المالية ، وصعوبة فى تدبير النقد الإجنبى مع إرتفاع أسعار صرف اليوور بنحو 20% وتخفيض التصنيف الإئتمانى للبنوك المصرية " أربعة مرات خلال الاشهر الاولى من عامنا الحالى " وما ترتب على ذلك من صعوبة فى تدبير المكونات الإجنبية للمشروع أقول أن كل هذه الصعوبات التى أثرت سلبا على أقتصاديات المشروع لم تفلح فى أن تثنى الهيئة عن عزمها على تنفيذه بالشكل الذى التزمت به وقال : لن أطيل فى وصف الظروف الصعبة التى أكتنفت مرحلة ما قبل التعاقد لتنفيذ هذا المشروع ، لكن يكيفنيى القول ان المنافسة الشرسة بين الشركات العالمية المؤهلة للمناقصة ومصنع سيماف قد اسفرت عن فوز مصنع سيماف بجدارة بهذا المشروع مما يدل على قدرة الصناعة المصرية على التفوق فى مثل هذه المنافسة على مثيلاتها الإجنبية ، ويعطى الثقة والأمل للمصريين فى قواعدهم الصناعية مؤكدا أن الهيئة العربية للتصنيع راعت الظروف الإقتصادية الصعبة للبلاد ووافقت بلا تردد على طلب الهيئة القومية لسكك حديد مصر بتخفيض قيمة العقد بعشر مليون جنيه وتخفيض الدفعة المقدمة من 30:20% وتجزءة الدفعة المقدمة الى اربعة اقساط وتحملت التأخير لمدد تصل الى سبعة أشهر فى سداد الاقساط الثلاث الأخيرة وأختتم قائلا : يظهر هنا ضرورة وحتمة التكاتف والتعاون بين كل شرفا مصر الذين يسعون الى رفع الغمة وشحذ الهمة ودفع الضرر الذى حاق بمعظم مناحى البلاد.