مولن يسعى للضغط على العراق لضمان منح الجنود الأمريكيين حصانة ضد المحاكمات عواصم- وكالات: جدد الأميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الثلاثاء دعوته الحكومة العراقية إلى الإسراع في اتخاذ موقف من مسالة انسحاب القوات الأمريكية، والدفع نحو موافقة البرلمان على منح الجنود الأمريكيين حصانة ضد المحاكمات. وقال مولن في معسكر فيكتوري قرب مطار بغداد إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني اللذين التقاهما مساء الإثنين “يدركان أهمية اتخاذ قرار بشان هذه المسألة بسرعة“. وأضاف “نحتاج الى قرار الآن، هناك محادثات جارية وآمل أن يتم التوصل إلى هذا القرار بسرعة حتى تجري القيادة العراقية مفاوضات مع الولايات المتحدة“. إلا أنه أكد أن “هناك تحديات سياسية كبيرة مرتبطة بمسار التوصل إلى هذا القرار“. ولا يزال الجيش الأمريكي ينشر حوالى 47 ألفا من جنوده في العراق، علما أنه يتوجب على هؤلاء أن ينسحبوا بالكامل من البلاد نهاية العام الحالي وفقا لاتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن. ويضغط المسئولون الأمريكيون على نظرائهم العراقيين لدفعهم نحو تحديد موقف من إمكانية الطلب من القوات الأمريكيين إبقاء عدد من جنودها إلى ما بعد نهاية العام. ومن المقرر أن يعقد القادة العراقيون اليوم اجتماعا في منزل الرئيس العراقي لبحث هذه المسالة. وشدد مولن على أن أي اتفاق يمكن التوصل إليه حول هذه المسألة يجب أن يشمل موافقة برلمانية على منح الجنود الأمريكيين حصانة ضد المحاكمات، وهو أمر يتمتع به الجنود فقط في ظمن اتفاقية أمنية موقعة بين واشنطن وبغداد. وكان المالكي أعرب خلال استقباله مولن في مكتبه في بغداد عن أمله “في أن يتوصل قادة الكتل في اجتماعهم إلى قرار نهائي بهذا الشأن“. وقال المالكي لمولن إن “القرار النهائي في تقرير ما إذا كانت هناك حاجة إلى بقاء قوات أمريكية (يعود) إلى الكتل السياسية ومن ثم مجلس النواب“. وأكد “ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين مهما كانت طبيعة القرار” وكذلك “ضرورة استمرار التعاون التسليحي بين بغداد وواشنطن سيما في موضوع الدفاع الجوي وتأمين حاجة العراق العاجلة لهذا النوع من الدفاعات“. واتهم مولن في مؤتمره الصحفي إيران بأنها “تواصل انتهاكها لسيادة العراق من خلال التدخل في شئونه الاجتماعية والسياسية، وأيضا من خلال تدريب وتجهيز مسلحين لشن هجمات فوق الأراضي العراقية“. وقال إنه “من الواضح أن إيران تريد عراقا ضعيفا، أكثر اعتمادا عليها وأكثر ارتباطا بالنظرة الفارسية للعالم“.