بعد أن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قبلة الحياة للكرة التونسية وأعادها للمنافسة مرة أخرى في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل بعدما أطاحت بها الرأس الأخضر في الملعب، وأنقذها الفيفا بالقرارات الإدارية، عاد الاتحاد لينذر نسور قرطاج بالاستبعاد من التصفيات وإعادة الرأس الأخضر مجددا لمواجهة الكاميرون في المرحلة الحاسمة. وجاء تحذير فيفا لتونس بتجميد النشاط على مستوى المنتخب والأندية بسبب التدخلات الحكومية في قرارات اتحاد الكرة والسعي لحله. ويحظر الاتحاد الدولي التدخل الحكومي في عمل الاتحادات للحفاظ على نزاهة اللعبة، وهو ما تسبب في عقوبات على عديد الدول كان آخرها الكاميرون والكويت. وكان طارق ذياب وزير الرياضة التونسية قد شن عقب خسارة تونس من الرأس الأخضر وتوديع التصفيات هجوما ضاريا على اتحاد الكرة التونسية، مطالبا إياه بالاستقالة. وهدد الفيفا بحرمان منتخب تونس من مواجهة منتخب الكاميرون ضمن منافسات الدور النهائي المؤهلة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، وكذلك حرمان منتخب الناشئين من المشاركة في كأس العالم بالامارات، وتبعا لذلك حرمان الفرق التونسية من مواصلة المشاركة في المسابقات الإفريقية، وهي الترجي الرياضي الذي تأهل إلى الدور قبل النهائي من دوري أبطال إفريقيا، والنادي الصفاقسي والنادي البنزرتي المتواجدين في الدور قبل النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، إذا ما لم تتوقف التدخلات الحكومية في عمل الاتحاد.