استبعد "دميتري بيسكوف" المتحدث باسم الرئيس الروسي، أن يدخل الكرملين في جدل مع السيناتور الأمريكي "جون ماكين" الذي نشر اليوم مقالة في صحيفة "برافدا" الروسية، ردا على مقالة خاطب فيها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الشعب الأمريكي في الحادي عشر من سبتمبر الحالي عبر صحيفة "نيويورك تايمز". ووفقا لما جاء في "أنباء موسكو" فإن "بيسكوف" إن "السيناتور ماكين معروف بأنه ليس من المعجبين بالرئيس بوتين، ومن المستبعد الدخول في أي جدل معه، إنها وجهة نظر إنسان يعيش وراء المحيط". وتعليقا على ما قاله "ماكين" في مقالته بإن الشعب الروسي يستحق حكومة وقيادة أفضل، وحياة أفضل قال "بيسكوف"، "أعتقد أن الروس أنفسهم قادرون على الإجابة على هذا السؤال، وهم اليوم يردون عليه عندما يشاركون بالانتخابات، لا أعتقد أن وجهة نظر شخصية ما وراء المحيط، ستلعب دورا ما في التحكم بإرادة الشعب الروسي". وكان السيناتور الأمريكي "جون ماكين" نشر اليوم مقالة في صحيفة "برافدا" الروسية، خاطب فيها الشعب الروسي وجدد فيها انتقاداته لروسيا والسلطات الروسية، رافضا وصفه على أنه يحمل وجهة نظر معادية لروسيا، ومشيرا إلى أنه "يؤمن بعظمة الشعب الروسي وطموحه نحو العيش في مجتمع العدالة". وبرر السيناتو الأمريكي انتقاداته بأنه يريد أن يرى في روسيا قادة يستحقها الروس، فقال إن هدفه من نشر المقال هو "تعرية التزوير الذي يستخدمه قادة روسيا، للحفاظ على سلطتهم وتبرير الفساد"، معتبرا نفسه مؤيدا لروسيا أكثر من النظام الذي يدير السلطة بشكل سيء" على حد تعبيره. وحمل "ماكين" على الرئيس "بوتين" ومساعديه متهما إياهم "بإنهم لا يحترمون كرامتكم ولا يعترفون بسلطتكم عليهم، إنهم يعاقبون ويعتقلون معارضيهم ويتلاعبون بانتخاباتكم، ويتحكمون بوسائل إعلامكم، ويلاحقون ويهددون ويمنعون المنظمات التي تدافع عن حقكم بتقرير مصيركم.